الثلاثاء 23 سبتمبر 2025

فن

منى الشاذلي بين النجاح والأزمات.. قصة إعلامية صنعتها الشجاعة والمواجهة في عيد ميلادها

  • 23-9-2025 | 04:03

منى الشاذلي

طباعة
  • ندى محمد

في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1973، وُلدت الإعلامية المصرية منى محمد محمود أحمد الشاذلي في القاهرة، ودرست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قبل أن تبدأ مشوارها المهني بعيدًا عن الإعلام، حين عملت في العلاقات العامة بمقاولون العرب، قبل أن تنتقل للعمل كـمراسلة تلفزيونية بشبكة ART من روما، حيث أجرَت لقاءات مع عدد من نجوم الفن والموسيقى، سرعان ما استكملت طريقها لتصبح مذيعة، وتقدم برامج مختلفة تجمع بين الترفيهي والسياسي والحوار المباشر، منها "القضية لم تُحسم بعد"، و"لا أرى لا أسمع لا أتكلم"، و"لا تذهب هذا المساء".

نقطة التحول الحقيقية في حياتها الإعلامية جاءت مع برنامج "العاشرة مساءً" على قناة دريم، والذي أصبح منصة لطرح القضايا الجريئة والنقاشات المفتوحة، حيث استطاعت منى أن تكسر حاجز الخوف في الحوار، واستضافت عبره شخصيات من العلم والسياسة والفن، منهم علماء مرموقون وقادة سياسيون، وناشطون، وكان للبرنامج قدرة على أن يحول الارتباط مع الجمهور إلى ارتباط وثيق، فلم يكن المشاهد يتابع القناة الأساسية بقدر ما كان يتابع منى الشاذلي ذاتها.

لكن النجاح لم يخلُ من التحديات، ففي عام 2010، جاءت الأزمة الكبرى حين تناولت حلقة من "العاشرة مساءً" شروط ترشيح الحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب، مما أثار استياء رسميًا وسياسيًا، وقدم أحد نواب الحزب شكوى رسمية، ليُعلن بعد ذلك استبعاد منى الشاذلي من تقديم البرنامج ووقفه أسبوعين. 

هذه الأزمة مثلت منعطفًا فاصلاً، إذ أدت إلى توترات بين الإعلامية وإدارة القناة، تحديدًا مع أحمد بهجت، الذي مالك القناة، حيث دافعت منى دائمًا عن موقفها قائلة إنها لم تتجاوز الضوابط الإعلامية التي تلتزم بالرأي والرأي الآخر.

بعد الثورة وتغير المشهد الإعلامي والسياسي، قررت منى الشاذلي إنهاء تعاقدها مع قناة دريم، لتنتقل إلى قناة MBC مصر مطلع نوفمبر 2012، وتقدم برنامج "جملة مفيدة"، الذي ظهر بشكل مختلف وأكثر تفاعلية مع الجمهور، إذ ضم الحضور الحقيقي، وأساليب جديدة للحوار والمشاركة، غير أن هذا البرنامج أيضًا توقف بشكل مفاجئ بعد نحو عام من انطلاقه، وسط جدل واسع حول الأسباب، وقد وُصف وقتها أن أجرها كان بين الأعلى في الإعلام المصري، مما أضاف بعدًا آخر للنقاش حول العلاقات بين الإعلام والسلطة والتمويل.

منذ ذلك الحين، استقرت منى الشاذلي في تقديم برنامجها الحالي "معكم منى الشاذلي" الذي انتقل عرضه من على  قناة CBC إلى قناة ON، حيث حافظت على حضورها القوي، وواصلت استضافة الضيوف من مختلف المجالات، معتبرة أن الإعلام الحواري يملك القدرة على تغيير الواقع من خلال طرح القضايا الحقيقية والبسيطة أيضًا، والتي تمس حياة الناس.

في حياتها الخاصة، جمعت منى الشاذلي بين العمل والأسرة، حيث تزوجت من الإعلامي سمير يوسف، المدير التنفيذي لوكالة الأخبار العربية وأحد مؤسسي شبكة ART، وأنجبت ثلاث بنات، منهن توأم، وظلت تحرص على المحافظة على خصوصية حياتها العائلية بعيدًا عن الأضواء.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة