الثلاثاء 23 سبتمبر 2025

فن

من السينما المدرسية إلى «ليالي الحلمية».. أسرار صداقة أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ

  • 23-9-2025 | 09:30

أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ

طباعة
  • ياسمين محمد

لم تكن العلاقة بين الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة والمخرج القدير الراحل إسماعيل عبد الحافظ مجرد تعاون فني جمعهما على شاشة الدراما المصرية، بل هي صداقة ممتدة بدأت منذ الطفولة في كفر الشيخ، وامتزجت بشغف السينما وحب الوطن، لتثمر لاحقا عن أعمال شكلت وجدان أجيال كاملة، وفي مقدمتها «الشهد والدموع» و«ليالي الحلمية».


قال الفنان محمد عبد الحافظ، نجل المخرج الكبير، إن والده ارتبط بالكاتب أسامة أنور عكاشة منذ سنوات الدراسة، حيث جمعتهما المدرسة الواحدة في كفر الشيخ، وظلا على صداقة وثيقة طوال حياتهما.

وأضاف أن الصغيرين اعتادا الذهاب معا إلى السينما كل أسبوع، يتابعان الأفلام بشغف ويناقشان السيناريو والأبطال، في وقت مبكر كشف عن موهبتهما ورؤيتهما الفنية المشتركة.

وأكد أن الرابط الأقوى بين والده وعكاشة كان حبهما العميق لمصر وإيمانهما بضرورة التعبير عن قضايا الناس البسطاء، وهو ما انعكس بوضوح في معظم أعمالهما التي أصبحت من كلاسيكيات الدراما.

من جانبها، أوضحت الإعلامية نسرين عكاشة أن والدها بدأ حياته العملية في الأزهر، لكنه وجد شغفه في الكتابة، وظل على تواصل دائم مع صديقه عبد الحافظ، حتى جاء التعاون الأول بينهما في مسلسل «الشهد والدموع» الذي حقق نجاحا كاسحا ووضع اسميهما في الصف الأول من صناع الدراما.

وكشف محمد عبد الحافظ أن والده مر بأزمة كبرى بعد إيقاف مسلسله «الحب والحقيقة» وإدراجه في القائمة السوداء، ما أبعده عن الساحة لفترة، لكنه عاد بقوة عبر «الشهد والدموع» الذي أعاد له مكانته، وكان إنتاجا من إمارة عجمان.

وأضاف أن هذه العودة مهّدت لشراكة قوية مع التلفزيون المصري بفضل دعم ممدوح الليثي، رئيس قطاع الإنتاج آنذاك، الذي آمن بموهبتهما ورؤيتهما.

وأشار إلى أن العلاقة الإنسانية بين والده وعكاشة كانت قائمة على الاحترام المتبادل والرؤية الواحدة، وهو ما جعل خلافاتهما شبه معدومة، لافتًا إلى أن هذه الشراكة الفنية استمرت لتقدم علامات خالدة مثل «ليالي الحلمية»، «زيزينيا»، «كناريا وشركاه»، وغيرها من الأعمال التي لا تزال عالقة في ذاكرة الجمهور.

واختتم محمد عبد الحافظ حديثه بالتأكيد على أن صداقة والده وأسامة أنور عكاشة كانت صداقة عمر حقيقية، تداخلت فيها الطفولة بالشباب بالعمل، وظلت قائمة حتى رحيلهما، تاركة إرثا إبداعيا سيبقى علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة