الثلاثاء 23 سبتمبر 2025

تحقيقات

"حل الدولتين".. سياسيون: تتويج لجهود دبلوماسية دؤوبة بذلتها القاهرة حفاظًا على الحق الفلسطيني

  • 23-9-2025 | 14:16

مصر - فلسطين

طباعة
  • محمود غانم

أكد سياسيون أن انعقاد مؤتمر "حل الدولتين" كمدخل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يأتي تتويجًا لجهود دبلوماسية دؤوبة بذلتها القاهرة، التي لطالما نادت بهذا الحل القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

وشدد السياسيون، في تصريحات لـ"دار الهلال"، على أن مصر كانت وما زالت الحامي لحقوق الشعب الفلسطيني، وحريصة على بقائه على أرضه، حيث تصدت لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرًا.

واعتمد المؤتمر الدولي "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين، والذي حظي بتأييد 142 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا التزامه بالمضي قدمًا في هذا المسار، ورسم مستقبل لا رجعة فيه يضمن السلام للفلسطينيين والإسرائيليين وشعوب المنطقة كافة، وفق بيان مشترك صادر عن رئاسة المؤتمر، اليوم الثلاثاء.

مصر أدارت الملف بكل حكمة

أكد الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب "صوت مصر"، أن مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يعكس صحوة عالمية متنامية تجاه الحقوق الفلسطينية، خاصة بعد اعتراف عدة دول، وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا، بالدولة الفلسطينية، باعتبار أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش في دولة آمنة ذات سيادة.

وأضاف سليمان، في تصريح لـ"دار الهلال"، أن مصر، بقيادتها الرشيدة وشعبها الواعي، لعبت دورًا محوريًا في توعية المجتمع الدولي بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة الوصول إلى حل الدولتين، موضحًا أن القاهرة قدمت نموذجًا قائمًا على الحكمة والعقلانية في إدارة هذا الملف، وهو ما جعل العالم يُدرك أن الحق الفلسطيني ثابت وواضح.

وأوضح أن مصر لطالما حملت أعباء وهموم الدول العربية، انطلاقًا من دورها كالشقيقة الكبرى والقوة الإقليمية الأكبر، مشيرًا إلى أن ما قدمته من دعم وإسناد للقضية الفلسطينية يعد برهانًا على ذلك.

وأشار إلى أن حصاد الدعم المصري للفلسطينيين، ولا سيما منذ السابع من أكتوبر 2023، حين بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتجلى اليوم في إعلان دول غربية اعترافها بالدولة الفلسطينية، تحقيقًا لحل الدولتين الذي أدرك العالم أنه الحل الأمثل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بفضل الدبلوماسية الحكيمة التي انتهجتها القاهرة.

وأكد سليمان أن "مصر شددت مرارًا وتكرارًا على ضرورة إنفاذ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967"، متابعًا: "ومن الواضح أننا وصلنا الآن إلى مرحلة جني ثمار هذا التأكيد".

وشدد على أن الأهم في المرحلة المقبلة هو ترجمة هذه النتائج الدبلوماسية على أرض الواقع بإقامة دولة فلسطينية آمنة ذات سيادة.

وأشاد رئيس حزب "صوت مصر" بالقيادة والدبلوماسية المصرية الحكيمة التي حافظت على الحقوق الفلسطينية في وقت سعت فيه إسرائيل إلى وأدها عبر محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

واختتم سليمان تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستواصل دورها في دعم القضية الفلسطينية، حتى يسود السلام العادل والاستقرار في المنطقة والعالم من أجل مستقبل أكثر أمنًا وعدلًا.

 

مصر حافظت على بقاء الدولة الفلسطينية

وبدوره، رحب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، بانعقاد مؤتمر حل الدولتين في مدينة نيويورك الأمريكية، معتبرًا أن هذا الحدث يمثل محطة جديدة على طريق إحياء القضية الفلسطينية، ويعكس في الوقت ذاته الجهود الحثيثة التي بذلتها القاهرة طوال السنوات الماضية لترسيخ هذا الحل العادل.

وأكد خليل، في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أنه لولا الدور المصري التاريخي والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل، لكانت القضية قد طويت منذ زمن بعيد، مشيرًا إلى أن مصر لم تتخل يومًا عن التزاماتها تجاه أشقائها الفلسطينيين.

وقال إن ثبات مصر على موقفها المبدئي، وإصرارها على طرح رؤية عادلة وشاملة، هو الذي مهد الطريق أمام عدد من الدول الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية اليوم، مضيفًا أنه إذا كان هناك فضل في بقاء فلسطين ككيان، وبقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وصموده أمام محاولات التصفية والإلغاء، فإن هذا الفضل يعود بالأساس إلى الدور المصري.

وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أن القاهرة كانت ولا تزال صاحبة الصوت الأعلى في المناداة بضرورة تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مؤكدًا أن مصر أعادت بقوة طرح هذا الخيار خلال الأزمة الراهنة باعتباره الحل الواقعي والوحيد القابل للتنفيذ.

وشدد خليل على أن مصر، قيادةً وشعبًا، ثبتت أمام كل أشكال الضغوط، سواء السياسية أو الاقتصادية، من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية حية، وصون حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، لافتًا إلى أن التاريخ سيذكر لمصر دورها الريادي الذي لم يتوقف رغم التحديات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة