يترقب أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بقادة من دول عربية وإسلامية، للتباحث بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، التي تقترب من إتمام عامها الثالث، في ظل توقف محادثات وقف إطلاق النار، جراء التعنت الإسرائيلي.
لقاء بشأن غزة
وأفاد البيت الأبيض، أمس الاثنين، بأن الرئيس ترامب سيعقد اجتماعًا مع السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، الذين يتواجدون في الوقت الراهن لحضور أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما قال مصدر مطلع على الأمر إن الاجتماع سيتناول الوضع في غزة.
وفي هذا السياق، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن ترامب سيقدم لزعماء مجموعة الدول هذه مقترحًا للسلام ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب، يتضمن تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس ووقف الحرب.
وحسب الموقع الأمريكي، فإن اللقاء سيناقش مبادئ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ومستقبل الحكم فيه بعد انتهاء الحرب دون مشاركة حركة حماس.
وتريد الولايات المتحدة من الدول العربية والإسلامية الموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى غزة للمساعدة في انسحاب إسرائيل وتوفير تمويل عربي وإسلامي للمرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.
وعلى الجانب الآخر، سيظهر خلال اللقاء -وفق ما صرح به وزير الخارجية المصري- موقف عربي إسلامي موحد يدعو لإنهاء الحرب، خاصة وأن الرئيس ترامب يسعى دائمًا للحلول السلمية والسياسية وينبذ الحروب والتصعيد العسكري، على حد تعبيره.
كذلك، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين، بأن ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعرضان اليوم على عدد من القادة العرب والمسلمين مبادئ خطة أمريكية، ترمي إلى إنهاء الحرب في غزة.
وفي المقابل، قالت القناة عن مسؤول إسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيناقش هذه الخطة مع الرئيس ترامب خلال اجتماعه المرتقب في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن نتنياهو مطّلع على أجزاء منها، وقد تضطر إسرائيل إلى قبول بعض بنودها.
القناة، أكدت أن الخطة الأمريكية تشمل تفاصيل "إنهاء الحرب وإعادة كل الأسرى، وانسحاب إسرائيل ومن سيدير قطاع غزة".
وسوف يتوجه نتنياهو إلى نيويورك مساء الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد المقبل، في زيارة هي الرابعة منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في يناير الماضي.
ومرارًا وتكرارًا، أعلنت حركة حماس استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، في وقت تصر فيه إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية.
وفي الشهر الماضي، وافقت الحركة على مقترح لوقف إطلاق النار سبق أن أعلنت تل أبيب قبولها به، غير أن الأخيرة لم تبادر بالرد، ما أثار استياء الوسطاء.
وقبل أسبوعين، وأثناء مناقشة حركة حماس في الدوحة لمقترح تهدئة عرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استهدفت إسرائيل بغارة جوية وفد الحركة، في خطوة عُدّت اعتداءً على المسار التفاوضي والجهود الدبلوماسية، ومؤشرًا على تقويض فرص التهدئة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا مدمّرة ضد قطاع غزة، خلّفت أكثر من 232 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.