قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إن اجتماع مجلس شمال الأطلسي، الذي عقد صباح اليوم الثلاثاء بطلب من إستونيا بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن، أكد مجدداً تضامن الحلفاء وتصميمهم على مواجهة الانتهاكات الروسية المتكررة للأجواء.
وأوضح روته، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أن الحلفاء أدانوا بشدة انتهاك ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميغ-31 الأجواء الإستونية يوم الجمعة الماضي، مشدداً على أن رد الناتو كان "سريعاً وحاسماً"، حيث تحركت الطائرات الحليفة لاعتراضها.
وأضاف الأمين العام: "الحلفاء أكدوا مرة أخرى أن التزامنا المشترك بالدفاع الجماعي غير قابل للتزعزع. لا نريد أن نشهد استمرار هذا النمط الخطير من التصرفات الروسية، سواء كانت متعمدة أو لا، لكننا مستعدون للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف".
وأشار روته إلى أن جاهزية الحلف "على البر والبحر وفي الجو" أثبتت فعاليتها، قائلاً: "طيارونا قاموا بما تم تدريبهم عليه تماماً عند وجود خطر محتمل للتوغل. هذا ما نخطط له، وما نتدرب عليه، وقد أثبت نجاحه".
وأكد روته أن القائد الأعلى للقوات الحليفة في أوروبا، الجنرال غرينكوفيتش، يمتلك "الأدوات والصلاحيات اللازمة" لضمان الدفاع، لافتاً إلى أن عملية الحارس الشرقي (Eastern Sentry) التي أُطلقت مطلع الشهر الجاري تعزز وضعية الردع والمرونة على طول الجناح الشرقي للحلف، أو في أي مكان آخر إذا دعت الحاجة.
كما شدد الأمين العام على استمرار الحلفاء في التدريبات لضمان الجاهزية لمواجهة أي تهديدات محتملة، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد فورد، وهي الأكبر في العالم، تشارك حالياً في مناورات مع الحلفاء عبر القارة الأوروبية. وقال إن هذه المناورة الدفاعية "مخطط لها منذ فترة طويلة وغير مرتبطة مباشرة بالأحداث الأخيرة، لكنها بالغة الأهمية في تعزيز قدرتنا على الردع والدفاع، وهو الهدف الأساسي الذي أُسس من أجله الناتو".
وختم روته بالقول: "هذا ما سنواصل القيام به. بهدوء وعزم"، مؤكداً أن الحلف سيبقى على استعداد دائم لحماية أراضيه والدفاع عن كل حليف.