نفى
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن يكون قد حذر مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب من تجسس الاستخبارات البريطاني عليهم خلال الحملة الانتخابية في 2016 .
وقال
بلير، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم الخميس: «هذه القصة اختلاق
كامل، حرفيا من البداية للنهاية»، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «ذا تليجراف»
البريطانية.
وزعم
الكاتب والصحفي الأمريكي مايكل وولف، في كتاب جديد، أن بلير حذر مساعدي ترامب من أن
وكالات استخبارات بريطانية ربما تكون تجسست عليهم خلال فترة الحملة الانتخابية، قائلا
إنه قال تلك الـ«إشاعة» مع صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر خلال لقاء جرى بينهما في
فبراير الماضي، في إطار سعي بلير لدور جديد في الشرق الأوسط بعد وصول ترامب للبيت الأبيض.
ووفقا
لمقتطف نشرته صحيفة «ذا تايمز» البريطانية من الكتاب، الذي حمل اسم «اللهيب والغضب:
داخل بيت ترامب الأبيض»، فقد أخبر بلير كوشنر بأن البريطانيين «وضعوا طاقم حملة ترامب
تحت المراقبة، وراقبوا هواتفهم واتصالاتهم الأخرى»، كما رجح أن تكون طالت عمليات التجسس
ترامب نفسه أيضا.
وبحسب
«ذا تليجراف»، فإن ذلك الزعم هو واحد من سلسلة من المزاعم «المفرقعة» في الكتاب الجديد،
والذي بُني على أكثر من 200 مقابلة، من بينها مقابلة مع ترامب نفسه، ومقابلات أخرى
مع بعض أشخاص من دائرته الداخلية، فضلا عن لاعبين بارزين أخرين.
وقال
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق: «لم أخض أبدا مثل تلك المحادثات في البيت الأبيض أو
خارج البيت الأبيض، مع كوشنر أو مع أي أحد آخر»، مقرا أنه التقى كوشنر وناقشا عملية
السلام في الشرق الأوسط، لكنه لم يسعى لـ«تصيُّد وظيفة ما» خلال اللقاء، كما لم يُعرض
عليه أي شيء من هذا القبيل.