الأربعاء 26 يونيو 2024

جيش ساحل العاج يقدم اعتذاراته على حركات العصيان

4-1-2018 | 19:01

قدم قائد الجيش في ساحل العاج الخميس "اعتذاراته إلى الأمة" على حركات العصيان التي هزت البلد في 2017 ووعد بأن الجيش سيقوم "بواجبه" في 2018، وذلك في كلمته بمناسبة التهاني بالعام الجديد.

وصرح الجنرال سيكو توري "أود أن أقدم رسميا لكم شخصيا (للرئيس الحسن وتارا) وللأمة برمتها اعتذاراتنا الصادقة". وعين توري قائدا للجيش بعد تمرد يناير لكنه عجز عن تفادي آخر في مايو.

وقال إن العام 2017 "طبعته أنشطة تمرد أعادت النظر في أسس جيشنا  ودعت إلى التساؤل بشأن مدى الإخلاص والالتزام تجاه الوطن الأم".
وافاد عن تسريح 230 عسكريا من الجيش في 2017.

وكان وتارا أكد خلال خطاب متلفز بمناسبة العام الجديد، نيته تحويل الجيش إلى قوة "جمهورية بالفعل" بعد أعمال العصيان في صفوف الجيش في العام 2017.

وقال واتارا "هدفنا الآن التعجيل بتحسين الظروف المعيشية للقوات المسلحة واستعادة الانضباط، وتحديث (الجيش) وتحويله إلى جيش جمهوري بالفعل".

وأضاف "شهدت بداية العام 2017 صعوبات كبيرة، ولا سيما التمرد بصفوف الجيش، الأمر الذي كاد أن يهدد السلام والاستقرار اللذين واجهنا متاعب كثيرة لإعادة بنائهما منذ عام 2011".

وفي يناير ثم في مايو، شهدت ساحل العاج حركات عصيان لمتمردين قدامى انضموا إلى الجيش طالبوا بدفع العلاوات الموعودة. وانتهى بهم الأمر بالحصول من الدولة على 12 مليون فرنك أفريقي للشخص الواحد (18 ألف يورو).

وطالب حوالى 6000 من قدامى المتمردين "المسرحين" بعلاوات أيضا، لكنهم لم يحصلوا عليها. وقتل أربعة منهم في مايو خلال تدخل لقوى الأمن لتفريق تحركهم.

وشهد ساحل العاج ازمة سياسية عنيفة استمرت من 2002 إلى 2011. وانقسمت البلاد شطرين بين متمردي القوات الجديدة التي احتلت الشمال والجيش النظامي الذي كان يسيطر على الجنوب.