وصف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الغارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت بلاده بأنها "خيانة صريحة للدبلوماسية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي"، مؤكدًا أن "إيران لن تركع أمام المعتدين، بل ستنهض أقوى بوحدتها الوطنية".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد بزشكيان، على أن إيران لم تسعَ ولن تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، مؤكدًا أن هذا الموقف يأتي التزامًا بتوجيهات القيادات الدينية في البلاد، مضيفًا أن "الجهات التي تتهم إيران زورًا بامتلاك نوايا نووية، هي ذاتها التي تصدّق أكاذيب إسرائيل وتستهدف بلادنا دون أي دليل".
وأشار الرئيس الإيراني إلى ما اسماه "نظرية إسرائيل الكبرى" التي تسعى إليها إسرائيل، وتكشف "غياب أي نية حقيقية لتحقيق السلام"، قائلاً: "إن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية، تُقابل بصمت دولي، إلى جانب انتهاكات متواصلة لسيادة لبنان، ومحاولات لتقسيم سوريا".
وعلى الصعيد الداخلي، أكد بزشكيان أن محاولات زرع الفتنة بين أبناء الشعب الإيراني قد باءت بالفشل، مشددًا على أن "الوحدة الوطنية ستظل صمام أمان في مواجهة كل التحديات".
وقال: "نؤمن بأن مستقبل المنطقة والعالم يجب أن يُبنى على التعاون، والثقة المتبادلة، والتنمية المشتركة"، مؤكدًا أن "الأمن الحقيقي لا يتحقق بالقوة، بل من خلال بناء الثقة، وتعددية الأطراف، والاحتكام إلى القانون الدولي".
ودعا بزشكيان المجتمع الدولي إلى "الإصغاء المتبادل بدلاً من الصراخ، وإعادة النظر في جذور الاستقطاب والعنف"، محذرًا من أن استمرار هذا النهج لن يوقع المجتمع الدولي في الشرك فحسب، بل سيؤدي إلى تفاقم التوترات والاضطرابات داخل المجتمعات نفسها.