مع انطلاق العام الدراسي الجديد، يظن بعض الطلاب أن التفوق لا يتحقق إلا بالضغط المستمر على النفس، متجاهلين أثر العادات اليومية البسيطة التي قد تنعكس سلبًا على صحتهم النفسية، ورغم أن هذه السلوكيات قد تبدو طبيعية أو شائعة بين المراهقين والأطفال، إلا أنها مع مرور الوقت تضعف التركيز وتؤثر على الثقة بالنفس، لذلك من المهم أن تنتبهي لها وتساعدي أبناءك على تجنبها منذ البداية لضمان عام دراسي أكثر استقرارًا ونجاحًا، وفقاً لما نشر عبر موقع " the times of India"
1- السهر المفرط :
الاعتماد على السهر لساعات طويلة لمراجعة الدروس يرهق العقل والجسم معا ، لأن قلة النوم تضعف التركيز وتزيد من التوتر، كما ترفع احتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب ، فالراحة الجيد ليس رفاهية بل جزء أساسي من أي خطة دراسية ناجحة، لأنه يساعد المخ على تثبيت المعلومات واستعادة النشاط.
2- المذاكرة بلا فواصل :
بعض الطلاب يعتقدون أن المذاكرة المستمرة بلا توقف دليل اجتهاد، لكن الواقع أنها تستنزف الطاقة الذهنية بسرعة ، غياب الفواصل القصيرة يؤدي إلى التشتت والإرهاق العقلي ، لكن أخذ استراحة منتظمة يساعد على استعادة التركيز ويمنع تراكم الضغط النفسي، مما يجعل الدراسة أكثر فعالية وأقل توتر.
3- إهمال النشاط البدني :
الجلوس لساعات طويلة أمام الكتب أو الحاسوب دون حركة يضر بالصحة الجسدية والنفسية ، التمارين البسيطة أو حتى المشي القصير يحفز إفراز هرمونات السعادة ويخفف من الضغط ، فتجاهل النشاط البدني يفاقم القلق والإرهاق، بينما إدخاله في الروتين الدراسي يعزز الطاقة الإيجابية والتحمل الذهني.
4- مقارنة النفس بالآخرين :
كثرة مقارنة الدرجات والإنجازات مع الزملاء تولد شعورًا بالنقص والإحباط ، هذه العادة تضع الطالب في سباق مرهق نفسيا بدلا من التركيز على تطوير الذات ، الأفضل أن يقارن الطالب نفسه بنسخته السابقة فيحتفل بالتحسن التدريجي مهما كان بسيط.
5- إهمال الأكل الصحي :
الاكتفاء بالوجبات السريعة أو إهمال الأكل تماما أثناء الامتحانات يضر بالذاكرة والمزاج ،فالتغذية المتوازنة تزود الدماغ بالطاقة اللازمة للعمل بكفاءة ، لكن إهمال الطعام الصحي قد يفاقم التوتر ويضعف القدرة على الاستيعاب.
6- تراكم المهام :
تأجيل المذاكرة حتى آخر لحظة يضع الطالب تحت ضغط كبير ويؤدي إلى التوتر المستمر ، تراكم الدروس يحول أي خطة مراجعة إلى مهمة شبه مستحيلة ، لكن التنظيم المسبق وجدولة المهام يقللان من العبء النفسي، ويمنحان شعور بالسيطرة مما يحسن الأداء الأكاديمي ويخفف القلق.
7- إهمال الحياة الاجتماعية :
بعض الطلاب ينعزلون عن أصدقائهم وأسرهم بحجة الدراسة، لكن الوحدة المستمرة تضر بالصحة النفسية ، العلاقات الاجتماعية تخلق متنفس وتوفر دعم عاطفي مهم ، فالانعزال قد يضاعف الإحساس بالضغط ويؤدي إلى الاحتراق النفسي.