الجمعة 26 سبتمبر 2025

فن

ثريا حلمي.. «ملكة المونولوج» التي نافست إسماعيل ياسين وخطفت قلوب الجمهور

  • 26-9-2025 | 03:31

ثريا حلمي

طباعة
  • ياسمين محمد

في ذكرى ميلادها، تعود سيرة الفنانة الراحلة ثريا حلمي لتضيء تاريخ الفن المصري، حيث لم تكن مجرد مطربة مونولوج، بل أيقونة فنية جمعت بين المسرح والسينما والاستعراض، حتى أنها شكلت تهديدًا لمكانة نجم الكوميديا إسماعيل ياسين، بعدما قدّما معًا عددًا من أشهر الأعمال التي صنعت جزءًا مهمًا من ذاكرة السينما.

 

لم يكن دخول ثريا حلمي إلى عالم الفن وليد المصادفة، إذ ساعدتها شقيقتها المطربة ليلى حلمي في شق طريقها منذ الصغر، فاعتلت خشبة المسرح لتؤدي فقرات المونولوج، وتفاعل معها الجمهور بشكل لافت، ما فتح أمامها أبواب الانضمام إلى فرقة الفنانة اللبنانية ببا عز الدين، التي جاءت إلى مصر لتؤسس فرقتها الخاصة، وهناك لمع نجم ثريا كواحدة من أبرز راقصات الصولو.

وبالرغم من صغر سنها – إذ لم تتجاوز الثامنة – سافرت مع الفرقة إلى لبنان، لتواصل تقديم المونولوجات التي رسخت اسمها، وكان من أشهرها: «عايز أروح»، «إديني عقلك»، «يا سيدي عيب»، «إدي العيش لخبازه»، «عيب اعمل معروف».

الانطلاقة الأكبر لثريا حلمي جاءت عبر شاشة السينما، حيث شاركت في عدد من الأفلام التي تركت بصمة واضحة، منها: «لو كنت غني»، «العريس الخامس»، «دلال المصرية»، «السوق السوداء»، «من الجاني»، «كازينو اللطافة»، «القرش الأبيض».

ارتبط اسمها كثيرًا بالفنان الراحل إسماعيل ياسين، إذ اجتمعا في أعمال ناجحة أثارت شائعات عن ارتباطهما العاطفي، أبرزها: «حلاق بغداد»، «إسماعيل ياسين في بيت الأشباح»، «إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة»، «حلال عليك»، «الهوا مالوش دوا»، «كلمة الحق»، «كيلو 99».

وخلال مسيرتها الفنية، قدّمت ثريا حلمي ما يقرب من 300 مونولوج وشاركـت في 70 عملًا بين المسرح والسينما، لتظل حتى رحيلها في 9 أغسطس 1994 واحدة من أبرز رموز فن المونولوج في مصر والعالم العربي.

الاكثر قراءة