الأحد 28 سبتمبر 2025

سيدتي

اليوم العالمي للانتفاع بالمعلومات.. كيف تساعدك المعرفة في مواجهة التحديات؟

  • 28-9-2025 | 13:24

التأكد من حقيقة المعلومات

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 28 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للانتفاع بالمعلومات، والذي يهدف لتسليط الضوء على أهمية الحق في الوصول إلى بيانات دقيقة وشفافة باعتباره حجر الأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلًا ومساواة، وبالنسبة للمرأة، فإن هذا الحق لا يعتبر رفاهية، بل هو وسيلة مباشرة لحماية صحتها، تعليم أبنائها، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، ومن منطلق تلك المناسبة نوضح كيف يؤثر الوصول إلى المعلومات على المرأة وأسرتها؟، وفقا لما نشر في تقرير على موقع " ARTICLE19".

قرارات صحية أفضل:

حين تتمكن المرأة من الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة عن الرعاية الصحية والتغذية، تصبح أكثر وعيًا في إدارة صحة أسرتها، فهي لا تكتفي بمتابعة التطعيمات في مواعيدها فحسب، بل تستطيع التمييز بين العادات الغذائية الضارة والمفيدة، وتتعرف على طرق الوقاية من الأمراض الموسمية التي قد تصيب الأطفال مع تغير الفصول، كما أن اطلاعها المستمر على الأبحاث والمصادر الطبية الموثوقة يجعلها قادرة على استشارة الأطباء بطريقة أكثر وعيًا، واتخاذ قرارات مبنية على المعرفة، لا على التخمين أو الشائعات.

دعم تعليم الأبناء:

المصادر التعليمية المفتوحة عبر الإنترنت والمكتبات الرقمية، أصبحت وسيلة قوية تساعد الأمهات على متابعة الدراسة مع أبنائهن، فالأم التي تملك القدرة على البحث والوصول إلى محتوى تعليمي موثوق، تستطيع أن تعوض أي نقص في المناهج أو الدروس الخصوصية، كما أن اطلاعها على تجارب تعليمية متنوعة يساعدها في تشجيع بناتها على الاستمرار في التعليم، ومواجهة أي تحديات قد تقف عائقًا أمامهن، وبالتالي تساهم بشكل مباشر في تقليل الفجوة التعليمية بين الجنسين.

تمكين اقتصادي:

المرأة التي تعرف كيف تبحث عن المعلومات المتعلقة بالمشروعات الصغيرة أو فرص التدريب، تكون أكثر قدرة على دخول سوق العمل أو البدء بمشروع خاص من المنزل، كما أن متابعة أخبار الدعم الحكومي أو المبادرات المجتمعية يفتح أمامها فرصًا جديدة لزيادة دخل الأسرة، وتحقيق الاستقلال المادي الذي يمنحها ثقة أكبر بنفسها ويعزز استقرار البيت.

مواجهة الشائعات:

في زمن تنتشر فيه الأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل بسرعة البرق، تصبح المعلومة الصحيحة درع حماية للأسرة، فالأم التي تعرف كيف تميز المصدر الموثوق من غيره، تستطيع أن تحمي أبناءها من القلق الناتج عن الأخبار المغلوطة، خصوصًا تلك المتعلقة بالصحة أو التعليم أو الأزمات المجتمعية.

زيادة المشاركة المجتمعية:

عندما تتعرف المرأة على حقوقها القانونية وطرق الاستفادة منها، تصبح أكثر استعدادًا للدفاع عن مصالح أسرتها، كما أن معرفتها ببرامج المشاركة المحلية أو المبادرات الوطنية يجعل صوتها مسموعًا في المجتمع، ويساعدها على غرس قيمة المواطنة الفعّالة في أبنائها.

تنشئة جيل واعٍ:

الأم الواعية لا تحتفظ بالمعلومة لنفسها فقط، بل تحرص على تعليم أبنائها كيفية البحث عن المعلومة الصحيحة والتأكد منها، وهذه العادة تزرع في الأبناء مهارة التفكير النقدي منذ الصغر، ليكبروا أكثر وعيًا وأقدر على مواجهة التضليل، مما يضمن مستقبلًا أكثر أمانًا ووعيًا للأسرة والمجتمع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة