السبت 27 سبتمبر 2025

تحقيقات

خطة ترامب لإنهاء حرب غزة.. مفاوضات مكثفة وقبول مبدئي من حماس

  • 27-9-2025 | 12:59

قطاع غزة

طباعة

تتسارع الساعات كاشفةً عن ملامح الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تلك الخطة التي فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأتها لأول مرة خلال لقائه بزعماء عرب وإسلاميين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي.

اتفاق قريب 

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردًا على سؤال للصحفيين حول ما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، أمس الجمعة، إنه يعتقد أن اتفاقًا قد تم بالفعل، مشيرًا إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيله قريبًا.

وأضاف ترامب: "أعتقد أننا قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، هذا الاتفاق سيؤدي إلى عودة الرهائن الإسرائيليين من غزة، وسيُنهي الحرب، وسيكون اتفاقًا يجلب السلام".

وأوضح أنه سبق أن نجح في وقف سبع حروب خلال فترة سابقة، متابعًا: "أعتقد أننا الآن بصدد التوصل إلى اتفاق السلام الثامن"، حسب زعمه.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مثمرة للغاية مع دول الشرق الأوسط بشأن قطاع غزة.

ووفق ما قاله، استمرت المناقشات لمدة أربعة أيام ما دام ذلك ضروريًا للتوصل إلى اتفاق ناجح، مؤكدًا أن جميع دول المنطقة مشاركة وحماس على دراية تامة، وأنه أُبلغت إسرائيل على جميع المستويات، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشدد على أن هناك نوايا حسنة من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة أكثر "مما رأيت من قبل"، موضحًا أن الكل متحمس لتجاوز هذه الفترة العصيبة، متابعًا: "شرف لي أن أكون جزءًا من هذه المفاوضات بشأن غزة".

 

طلب أمريكي بإنهاء الحرب

وأفادت مصادر مطلعة، بأن مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر التقيا نتنياهو في نيويورك الخميس، وأكدوا له أن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، حسب ما نقلته عنهم قناة "كان" العبرية الرسمية.

وجاء اللقاء لبحث تعديلات طلبتها إسرائيل على الخطة الأمريكية لوقف الحرب، تمهيدًا لعقد لقاء بين نتنياهو وترامب، الاثنين المقبل، بعد التوصل إلى تفاهمات بشأنها، وفقًا لذات المصدر.

وفي المقابل، عبّر نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أمام الوفد الأمريكي عن رفضهما لعدد من بنود الخطة، كما شدد مقربون من رئيس الوزراء على أن "أي اتفاق يجب أن يتضمن القضاء الكامل على حركة حماس".

وتقوم الخطة الأمريكية بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة بشكل أساسي على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حركة حماس، ووقف دائم لإطلاق النار في غزة، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع بالكامل، حسب إعلام عبري.

وتشمل الخطة تشكيل إدارة لما بعد الحرب لا تضم حركة حماس، وإنشاء قوة أمنية تضم فلسطينيين وجنودًا من دول عربية وإسلامية، إضافة إلى توفير تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة وتسيير شؤونها، مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في إدارتها.

شعبيًا، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن 53 بالمائة من الإسرائيليين يدعمون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، مقابل 17 بالمائة أعلنوا رفضهم لها.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 41 بالمائة من ناخبي أحزاب الائتلاف الحكومي أيّدوا الخطة، بينما عارضها 33 بالمائة منهم، وفي المقابل، أبدى 72 بالمائة من أنصار أحزاب المعارضة تأييدهم الكامل لمبادرة ترامب، مقابل 4 بالمائة فقط عبّروا عن رفضهم.

 

حماس قبلت

في سياق متصل، زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن "مصادر مطلعة"، أن حركة حماس وافقت "من حيث المبدأ" على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بما فيها الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين الإسرائيليين.

وحسب ما أوردته "هآرتس"، فإن قطر لعبت دورًا في دفع حماس للموافقة على الاتفاق، وأن ترامب يأمل في إتمامه مع نتنياهو خلال لقائهما المقرر يوم الاثنين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا مدمرة على القطاع، أسفرت عن أكثر من 232 ألف شهيد وجريح، فضلًا عن دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة