السبت 27 سبتمبر 2025

الإعلام المصرى.. شاشات تبنى الأسرة وتدعم المرأة فى مواجهة تحديات العصر

الإعلام المصرى.. شاشات تبنى الأسرة وتدعم المرأة فى مواجهة تحديات العصر

27-9-2025 | 13:59

هبة رجاء
بينما تتسارع وتيرة الحياة وتزداد التحديات التى تواجه الأسرة المصرية، يظل الإعلام أحد أهم المنابر التى تسعى للحفاظ على استقرارها وتماسكها، عبر تسليط الضوء على قضاياها الجوهرية، وفتح مساحات للنقاش البناء حول هموم المرأة والطفل والبيت، ولذلك لم تعد برامج المرأة والأسرة مجرد فقرات اجتماعية على الشاشة، بل أصبحت رسائل توعوية مؤثرة، تلامس عمق الواقع، وتطرح الحلول، وتبنى جسور الثقة بين المجتمع والدولة. فى هذا التحقيق نسلط الضوء على تجارب إعلاميات جعلْنَ من شاشة التليفزيون مساحة حقيقية لدعم الأسرة المصرية، من خلال برامج مباشرة وحوارات جادة، يناقشن قضايا مصيرية مثل الصحة الإنجابية، الزيادة السكانية، التمكين الاقتصادى للمرأة، التربية الإيجابية، والعلاقات الزوجية. فى البداية ترى الإعلامية دينا شعراوى فى برنامجها «طعم البيوت» منصة شاملة تهتم بالأسرة بوصفها لبنة أساسية فى بناء المجتمع، وتقول الإعلامية دينا شعراوي: أشارك فى تقديم برنامج «طعم البيوت»، وهو برنامج مباشر يهتم بقضايا المرأة والطفل والأسرة المصرية بشكل شامل، انطلاقاً من إيماننا بأن الأسرة السليمة هى الأساس المتين للمجتمع، وأنها قادرة على خلق حياة اجتماعية متوازنة وصحية، وتعزيز الانتماء للوطن وغرس حبه فى نفوس الأبناء. وتضيف: من خلال البرنامج نطرح موضوعات تمس جوهر الحياة الأسرية، بدءاً من اختيار شريك الحياة لبناء أسرة سعيدة، مروراً بصحة الأم والطفل والاهتمام الشامل بالصحة العامة، فعلى سبيل المثال، نسلط الضوء على قضية الزيادة السكانية، موضحين أضرارها، ونسعى إلى تقديم رؤى جديدة للتعامل معها، مع التأكيد على أن الاهتمام بالأبناء وتوفير الحب لهم، مع تقليل عددهم، يسهم فى تربية أفضل ويقوى مشاعر المودة والسلام داخل البيت، كما نتناول قضايا استقرار الأسرة وطرق التعامل مع شريك الحياة، مبرزين أهمية الحوار والتفاهم لحل الخلافات بأسلوب بناء، وتوضح: يولى البرنامج اهتماماً خاصاً بتمكين المرأة اقتصادياً عبر دعم المشروعات الصغيرة، وتشجيع السيدات على المشاركة فيها، حيث خصصنا فقرة دائمة للترويج للأعمال اليدوية مثل الكروشيه والخياطة والمشغولات التقليدية، تعزيزاً للإبداع المحلى ودعماً للاقتصاد الوطنى. وتكمل: نركز كذلك على صحة وسلامة الأم والطفل من خلال فقرات توعوية متكاملة تبرز أهمية اتباع نمط حياة صحى ومتوازن، مع تسليط الضوء على المبادرات الصحية التى تطلقها الدولة لرعاية المرأة وأسرتها، كما نناقش قضايا التربية الحديثة، ونولى اهتماماً خاصاً بالتربية الإيجابية، حيث نستضيف خبراء يطرحون أساليب عملية للتعامل مع التحديات التربوية، وتقديم نصائح بناءة ومحفزة. وتختم بقولها: نسعى دائماً إلى تقديم توجيهات صحيحة للأسرة لبناء حياة مستقرة وسليمة، مع إبراز ما تقدمه القيادة السياسية من مبادرات جادة لدعم وتمكين المرأة على المستويات التشريعية والاجتماعية والاقتصادية، بما يمنحها الفرصة لممارسة أدوار متعددة داخل المجتمع، وانطلاقاً من قناعتنا بأن المرأة الناجحة يقف خلفها داعم قوى، نحرص على مناقشة القضايا الزوجية مع المختصين بهدف الوصول إلى حلول عملية تحقق استقرار الأسرة، والتأكيد على أن الأزواج سند لبعضهم البعض، ليكونوا قدوة حسنة لأبنائهم. تمكين المرأة تقول الإعلامية شيرين الشافعي: إننى أؤمن بأن برامج المرأة تمثل منابر حيوية لتوعية المرأة المصرية وتمكينها، مع التركيز على تعزيز استقرار الأسرة التى تعد حجر الزاوية فى المجتمع، فالمرأة فى رأيى هى ضمير الأمة ونبضها، وهى الحارس الأمين على الهوية المصرية، والسند القوى فى أوقات الشدة، والدرع الواقى فى مواجهة التحديات، ومن هنا كان لبرامج المرأة والأسرة دور أساسى فى معالجة الكثير من القضايا التى تسهم فى بناء أسرة مصرية قوية وواعية، متمسكة بقيم الانتماء، وقادرة على مواجهة التحديات والمساهمة بفاعلية فى نهضة الوطن. وعلى مدار أكثر من عشرين عاماً، قدمت من خلال برنامجى «بنت النيل» نموذجاً رائداً فى تسليط الضوء على قضايا المرأة المصرية، بهدف تمكينها اقتصادياً وسياسياً، ورفع وعيها بحقوقها ودورها الفاعل فى المجتمع، فنحن نحرص فى هذا البرنامج على مناقشة قضايا جوهرية تخص الأسرة المصرية، بما يضمن استقرارها وتنميتها المستدامة، ونعمل على إبراز مكانة المرأة كركيزة أساسية فى بناء المجتمع، كما نسلط الضوء على المبادرات الرئاسية التى تدعم المرأة وتمنحها فرص التمكين على المستويين الاقتصادى والصحى. وتوضح: نسعى كذلك إلى إبراز نجاحات المرأة المصرية من خلال استضافة شخصيات بارزة حققت إنجازات لافتة فى مجالات متعددة داخل مصر وخارجها، لتكون نماذج ملهمة وقدوة يحتذى بها، كما نناقش عبر البرنامج العديد من القضايا الأسرية، مثل كيفية إدارة الخلافات الزوجية بفاعلية، والتصدى لظاهرة الزواج المبكر، من خلال طرح حلول عملية تقوم على الحوار البناء والتفاهم المتبادل، بما يعزز متانة العلاقات الأسرية، ولأن قضية الزيادة السكانية من القضايا المؤثرة فى حاضر الأسرة ومستقبلها، فقد كانت محوراً مهماً فى العديد من الحلقات، حيث تناولنا سلبيات الإنجاب غير المخطط له، وأهمية التخطيط الأسرى كجزء من المسئولية الاجتماعية، ولا يغيب عن البرنامج أيضاً الاهتمام بتنمية مهارات الأطفال، والتأكيد على الدور المحورى للأم فى دعم تعليمهم وتعزيز قدراتهم النفسية والاجتماعية. شراكة حقيقية تقول الإعلامية أوديت إبراهيم: يولى الإعلام اهتماماً كبيراً بمناقشة كل ما يتعلق بالمرأة المصرية وأسرتها، ففى برنامجى «أنا وبيتي» نركز على العلاقات الأسرية بين الزوجين، وكذلك بين الأبناء والآباء، بهدف تحويل السلبيات إلى إيجابيات تغنى الحياة الزوجية وتقوى تماسك الأسرة المصرية، بما يحقق بيوتاً قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل. وتضيف: يبرز البرنامج الجهود الحكومية لدعم المرأة والأسرة، مثل توفير فرص العمل وبرامج التدريب، بالإضافة إلى المبادرات الصحية، كالكشف المبكر عن الأمراض السرطانية وبرامج تنظيم الأسرة، مما يعزز وعى المرأة بحقوقها ويمكنها من تحسين جودة حياتها وحياة أسرتها، كما نحرص على غرس قيم الانتماء والولاء الوطنى داخل الأسرة، خصوصاً بين الشباب، عبر مناقشة القيم والسلوكيات التى تساهم فى تماسك المجتمع، مع إبراز المبادرات الرئاسية الرامية إلى تنمية الأسرة المصرية. وتوضح: لا يغفل البرنامج الصحة النفسية للأم والأسرة ككل، كما يعالج قضية الزيادة السكانية بتوضيح سلبيات كثرة الإنجاب وتأثيرها على صحة المرأة، ونعتمد فى ذلك على جهود المجلس القومى للمرأة وحملاته التوعوية الرائدة، كما تسعى برامجنا لتعزيز وعى الأم بقدرتها على تنمية مهارات طفلها، بدءاً من الرعاية الشاملة، مروراً بأهمية الرضاعة الطبيعية، وصولاً إلى التغذية الصحية المتوازنة وتهيئة بيئة تربوية خصبة، مما يتيح للأطفال فرصاً ثمينة لتكوين صداقات وبناء علاقات، ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم ودعمها بفاعلية. وتستطرد: تغطى برامج المرأة مجالات التنمية البشرية، حيث نناقش أهمية إدارة الوقت للتحصيل الدراسى للأبناء، ونقدم نصائح عملية لتحفيز الأطفال على المذاكرة واختيار المواد التى تناسب ميولهم وشغفهم، مع التأكيد على نبذ التعامل العنيف لضمان نمو نفسى وذهنى سليم.