أعلن وزير المناجم في النيجر المفوض العقيد أبارتشي عثمان، إطلاق مشروع طموح لبناء محطة نووية بقدرة إجمالية تصل إلى 2000 ميجاوات، تضم مفاعلين بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما، وذلك خلال مائدة مستديرة ترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ في إطار فعاليات الأسبوع العالمي للطاقة الذرية المنعقد في العاصمة الروسية موسكو.
وقاد الوزير- حسبما أورد موقع "لينوفيل دافريك" الإخباري، اليوم /الأحد/ - وفدا رفيع المستوى ضم وزيرة الطاقة، ورئيسة الهيئة الوطنية للطاقة الذرية، والمدير العام لشركة "سوماير"، في إشارة إلى الأهمية السياسية والاستراتيجية لهذا المشروع.
ويمثل هذا الإعلان خطوة حاسمة في سياسة نيامي في مجال الطاقة، في ظل ضعف معدل الربط بالكهرباء الذي لم يتجاوز 20% في عام 2022 بحسب البنك الدولي.. ويعول البلد، الذي يعتبر ثاني أكبر منتج لليورانيوم في إفريقيا وثامن أكبر منتج عالميا، على تحويل هذا المورد إلى محرك للسيادة في مجال الطاقة.
يأتي إعلان نيامي في وقت تجذب فيه الطاقة النووية اهتماما متزايدا في إفريقيا.. فقد أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل ماريانو جروسي، أن الطاقة النووية تمثل "مصدر طاقة خال من ثاني أكسيد الكربون ومستدام".
وتراهن النيجر على شراكتها مع روسيا عبر مؤسسة "روس آتوم".. غير أن التحدي الأكبر يظل في تمويل المشروع وجدولة التنفيذ، إذ تتطلب محطة بهذا الحجم استثمارات بمليارات الدولارات وخبرات تقنية وأمنية رفيعة المستوى.
وإذا ما تم إنجاز هذا المشروع، فسيشكل نقطة تحول كبرى في مشهد الطاقة بالنيجر، وقد يقلص اعتمادها على الواردات، كما سيعزز موقع الطاقة النووية كخيار استراتيجي صاعد في القارة الإفريقية لمواجهة تحديات الكهرباء والتحول في مجال الطاقة.