اختتمت في العاصمة اللاتفية (ريجا) أعمال مؤتمر اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي انعقد على مدى يومين بمشاركة رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء الـ32 وقادة القيادات الاستراتيجية، حيث ناقشوا التطورات العسكرية داخل الحلف في ظل التهديدات المتزايدة للأمن الأوروأطلسي، في ضوء قرارات قمة لاهاي التاريخية في يونيو الماضي.
وأكد رئيس اللجنة العسكرية، الأميرال جوزيبي كافو دراجوني أن انعقاد المؤتمر في دول البلطيق يعكس رسالة واضحة على تماسك الحلف وتضامنه مع حلفائه على الجناح الشرقي، بحسب بيان صحفى نشره الحلف اليوم /الأحد/ على موقعه الرسمى.
وخلال الجلسات، قدّم القائد الأعلى لقوات الحلف في أوروبا، الجنرال أليكسوس ج. جرينكيفيتش، إحاطة حول سير العمليات والبعثات والتدريبات والخطط الإقليمية لتعزيز وضعية الردع والدفاع، خاصة في مواجهة روسيا.
كما استعرض القائد الأعلى للتحول فى الحلف، الأميرال بيير فاندييه، التقدم المحرز في عملية التخطيط الدفاعي لحلف الناتو، مشددًا على الحاجة إلى تسريع اعتماد التكنولوجيات الجديدة لتعزيز القدرات والتشغيل البيني والقاعدة الصناعية الدفاعية.
وفي ختام الاجتماع، شددت اللجنة العسكرية على ضرورة مواصلة تعزيز قدرات الحلف لمواجهة بيئة أمنية متدهورة تتسم بتصاعد التهديدات الهجينة والسلوكيات المتهورة.
وقال الأميرال دراجوني للصحفيين: "كل تهديد يطال أجواء أو أراضي أو مياه الناتو سيُواجه برد حازم ومتناسب… نحن مستعدون، لا نسعى إلى مواجهة، لكننا لن نتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع الجماعي".
يُذكر أن اللجنة العسكرية للناتو تعقد اجتماعين سنويًا في مقر الحلف ببروكسل، إلى جانب مؤتمر سنوي تستضيفه إحدى الدول الأعضاء، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل في يناير 2026 بالعاصمة البلجيكية.