يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جلسة مباحثات، في البيت الأبيض اليوم، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يناقش الجانبان خطة البيت الأبيض لوقف إطلاق النار في غزة، والتي أعلن عنها ترامب قبل أيام، وتجري مناقشات حول ملامحها ومحاورها، حيث تنص على 21 نقطة لوقف العدوان وخطة الحكم في غزة لما بعد الحرب.
لقاء ترامب ونتنياهو
ومن المقرر أن يناقش ترامب ونتنياهو الخطة الأمريكية لوقف الحرب على غزة، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، ووقف الحرب على القطاع والانسحاب الإسرائيلي منه.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، لم يُصرّح نتنياهو بقبوله للخطة، وقال: "نحن نعمل عليها. لم يتم الانتهاء منها بعد".
فيما نقلت "سي إن إن" الأمريكية، عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، بأنه من المتوقع أن يُبدي نتنياهو تحفظات ويدفع باتجاه إدخال تعديلات على خطة وقف إطلاق النار.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن معظم بنود الخطة المكونة من 21 نقطة تم تنسيقها مسبقًا مع نتنياهو "بتفصيل دقيق"، مضيفًا أن البيت الأبيض يعلم أن إسرائيل ستعارض بعض العناصر، مثل دور السلطة الفلسطينية والإشارة إلى تطلعات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأوضح أحد المسؤولين "لن يقبل نتنياهو جميع بنود الخطة كما نُشرت في البداية".
وقال مسؤول ثانٍ إنه من المرجح أن يحاول إجراء المزيد من التعديلات قبل أن تُنهي الولايات المتحدة المقترح "وبعد ذلك أيضًا".
وكان نتنياهو التقى بمبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك لمناقشة الخطة.
فيما هدد حلفاء نتنياهو السياسيون من اليمين المتطرف، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، باستمرار بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب، مع توقعات استمرار اعتراضهم بشدة على أي خطة تشمل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقبيل لقاء ترامب ونتنياهو، نظمت عائلات الرهائن تجمعًا في سنترال بارك بنيويورك، مطالبين بإنهاء الحرب في ما يعتبرونه لحظة حرجة.
وقال داني ميران، والد الرهينة عمري ميران، في التجمع: "لن نفقد الأمل. سنواصل النضال لإعادة عمري وجميع الرهائن المتبقين إلى ديارهم".
وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، أن نتنياهو يسعى وراء الحرب لأسباب سياسية، حيث يستمر في توسيع العمليات العسكرية على غزة، وهو ما يهدد حياة الأسرى العشرين الأحياء محتجزون.
وقالت إيلانا غريتزفيسكي، الرهينة المحررة وشريكة الأسير ماتان زانغاوكر: "اختار نتنياهو قصف ماتان والرهائن الآخرين. لقد اختار الموت على الحياة. أيها الرئيس ترامب، لديك القدرة على إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
ملامح خطة ترامب
وتتمثل المبادئ الرئيسية للاتفاق المقترح من الإدارة الأمريكية، إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين خلال 48 ساعة من وقف إطلاق النار، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة بأكمله، وإطلاق سراح نحو 250 سجينًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين، ونحو 2000 فلسطيني معتقلين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
كذلك تنص على خطة لما بعد الحرب تتضمن آلية حكم في غزة بدون حماس، ويشمل ذلك مجلسًا دوليًا وعربيًا يضم ممثلًا عن السلطة الفلسطينية، وحكومة تكنوقراطية من فلسطينيين مستقلين في غزة، فضلا عن وجود قوة أمنية تضم فلسطينيين، بالإضافة إلى جنود من دول عربية وإسلامية، وتمويل من دول عربية وإسلامية للإدارة الجديدة في غزة، ولإعادة إعمار القطاع وتنميته، ومشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية في آلية الحكم الجديدة في غزة.
وتنص الخطة على عملية نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة، والتي تشمل تدمير جميع الأسلحة الثقيلة والأنفاق المتبقية، والعفو عن أعضاء حماس الذين يرغبون في البقاء في غزة بشرط نزع السلاح، وتوفير ممر آمن للخروج من القطاع لأعضاء الحركة الذين لا يوافقون على ذلك.
وتنص الخطة على عدم ضم إسرائيل للضفة الغربية، ولا ضم أو احتلال لأجزاء من غزة، والتزام إسرائيلي بعدم مهاجمة قطر مجددًا في المستقبل، فضلا عن مسار مستقبلي موثوق لـ"الدولة الفلسطينية" بعد خضوع السلطة الفلسطينية لإصلاحات جوهرية.