الإثنين 29 سبتمبر 2025

ثقافة

زياد عبد التواب: الذكاء الاصطناعي يطور كأسلحة مستقلة لتستخدم في الحرب

  • 29-9-2025 | 14:56

جانب من الندوة

طباعة
  • دعاء برعي

قال المهندس زياد عبد التواب،  مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه ليس ضد الذكاء الاصطناعي، ولكن لا يجب أن يرمي الناس أنفسهم في أحضانه، بحيث لا يستطيعون الحياة عند توقفه، فالموازنة أمر ضروري.

وأضاف خلال ندوة عقدها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان "دليل أخلاقيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال البحث العلمي": حدثت فوضى عندما ظهر الإنترنت، وسرقات كروت بنكية إلى أ تم التنظيم وإصدار قوانين الحماية بالتعاون بين الدول.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي بدأ منذ الخمسينيات في القرن الماضي ولكن التعامل معه كان غير معلن فقط في غرف مغلقة، إلى أن تم إطلاقه في عام ٢٠٢٣ ولم يكن مثل اليوم، فقد كان يعمل في تخزين معلومات تراكمية.

وشرح عبد التواب أن الذكاء الاصطناعي خمس مستويات يجب توضيحهم، فقال: "أول مستوى تعلم الآلة فهي مثل الطفل الصغير قد يلمس النار إلى أن يعلمه أحد أنها خطر، أو أن يرى القطة فنقول له هذه قطة، فتعلم الآلة التعريفات والمعلومات الأساسية، والمستوى الثاني التعلم العميق كتعلبم الطفل أن القطة تخربش ويوجد منها أنواع وأشكال، ويمكن هنا أن تعمل الآلة على ربط المعلومات والمتشابهات وفق البرمجة، أما المستوى الثالث الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تطبيق شات جي بي تي، والذي يعمل من خلال قاعدة بيانات  كبيرة جدا، والتعلم العميق، لكي يقوم بعمل منتج ككتابة قصيدة  أو رواية أو رسم لوحة، وذكر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكتب بأسلوب مشاهير مثل نجيب محفوظ ويدمجه مع أساليب أخرى، والمستوى الرابع هو الذكاء الاصطناعي التوكيلي، حيث يبدو مثل الأجندة يحضر اجتماعات بديلا لي، أو وفقا لطريقتي ويرد بثلاثة اقتراحات بالنيابة عني، ونفذ أول اقتراح بدلا مني وهنا تنشأ قضايا قانونية عن مسؤولية الشخص عما يترتب على ذلك من أثار، والمستوى الخامس هو الذكاء الاصطناعي العام الذي يستخدم كل ما فات وبشكل مستقل بدون الحاجة لأحد، وربما يصبح لديه المراوغة ويخبئ معلومات عني وخداعي ووقتها قد نصل لمرحلة التمرد ويسيطر علينا الذكاء الاصطناعي".

وأضاف زياد أن الذكاء الاصطناعي الآن يطور كأسلحة مستقلة لكي تستخدم في الحرب لعمل تحليل واتخاذ قرار وتنفيذه في أرض المعركة، وأن التحدي هو استخدام قدراتنا العقلية في مقابل الذكاء الاصطناعي، فالعقل هو ما يفرق الإنسان عن أي كائن آخر، ويحلل ويقوم بعمل مقارنات واتخاذ قرارات، دون الاعتماد على الذاكرة، فالذكاء الاصطناعي يتفوق علينا في قدرته على التخزين وسرعته في المقارنة والتحليل بناء على المخزون وقاعدة البيانات.

وأكد المهندس زياد عبد التواب أن علينا أن نعي في ظل وجود الذكاء الاصطناعي ما هو المطلوب لتعليم الطفل في المدرسة والطالب في الجامعة، هل نتعلم لاكتساب معارف فقط بالطبع لا، كما أكد على ضرورة تعلم الطفل الأساسيات ثم التعلم العميق وعدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لكي لا يتوقف عن التعلم بعمق، واليونسكو بدأت في عمل لجنة كبيرة لحوكمة الذكاء الاصطناعي لكي لا تصبح البشرية في خطر كبير.

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة التعامل وفق دليل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وعدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل لأن قيمة الإنسان الحقيقة فيما يفعل ويعبر عنه وليس فيما هو مصنوع ولا يمثلني لأنه حينها سيفتقد للروح والتجربة الإنسانية، ويفتقد لبصماتنا مثل نجيب محفوظ محمد فوزي.

شارك فى الندوة الدكتور حسام لطفى؛ أستاذ القانون المدنى بكلية الحقوق بجامعة بنى سويف، والدكتورة أمانى جمال مجاهد؛ أستاذة المكتبات والمعلومات بجامعة المنوفية، والمهندس زياد عبد التواب؛ مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمى، وأدار النقاش أحمد عبد العليم مدير المركز القومى لثقافة الطفل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة