قال الكاتب الصحفي ببوابة دار الهلال، محمد عبد العال، إن تعريف الهوية الوطنية وهو مجموعة من العادات والتقاليد والأعراف والثقافات التي تربط شعب واحد ببعضه على مدار الأجيال، لافتًا إلى أن اللغة أهم عنصر في الهوية الوطنية، لأن اللغة تنقل التاريخ والعادات والتقاليد مما يساهم في تشكيل الهوية الوطنية.
تأثير اللغة على الهوية الوطنية
وأضاف عبد العال، خلال لقائه مع الإعلامية هالة فاروق، في برنامج «القاهرة هذا المساء»، على القناة الثالثة، أن اللغة العربية تربط جميع دولنا من المحيط إلى الخليج، وكذلك اللهجة المصرية التي ميزاتنا في المنطقة العربية وشكلت الهوية المصرية من خلال المسلسلات والأفلام التي أبرزت العادات والتقاليد المصرية.
وأوضح أن الحافظ على الهوية المصرية يتطلب مزيد من الثقافة، وبالتالي مزيد من التأثير وهو ما حدث من خلال القوة الناعمة المصرية وهي الدراما الجيدة المؤثرة التي عرفت العالم بالعادات الاجتماعية المصرية الأصيلة.
الهوية الوطنية تبدأ من المدرسة
وطالب بعودة مادة التربية الوطنية ودراستها في جميع المدارس، لتقوية الثقافة الوطنية لدى الطالب والتي تساهم في تشكيل الوعي، وكذلك نربط الأطفال بتاريخ مصر العريق سواء كان التاريخ الفرعوني أو الإسلامي.
وتابع: لا بد من زراعة حب الوطن للأطفال منذ الصغر، من خلال الرحلات التي كانت تخرج إلى المتاحف والقناطر والمعالم الحضارية، بالإضافة إلى تقديم محتوى جيد يغرس العادات والتقاليد من خلال أفلام الكرتون التي يشاهدها الأطفال، ويأتي دور الأسرة في منتهى الأهمية لترسيخ الثقافة الهوية الوطنية، من خلال الاحتفالات بالأعياد الدينية.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الهوية الوطنية
وقال عبد العال، إن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي هام جدًا على الهوية الوطنية، لذلك لا بد من الاهتمام بالمحتوى الجيد الذي يؤثر على الأشخاص بشكل إيجابي، مما يساعد في تعزيز الهوية الوطنية.
الشباب والهوية الوطنية
أوضح أن مشاركة الشباب يعزز من الهوية الوطنية لديهم، وهذا ما فعله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مؤتمرات الشباب التي أتاح لهم الفرصة في التعبير عن رأيهم ومشاركتهم الفعالة وشاهدنا نجاح مبهر للغاية، مما ساهم بشكل كبير في تشكيل الوعي وتعزيز الهوية الوطنية، كما شاهدنا تمكين الشباب في العديد من المناصب لمشاركتهم الفعالة.