أكد الممثل الدائم لجيبوتي لدى الأمم المتحدة محمد سياد دواله، أن اتفاق إشبيلية الذي تم اعتماده مؤخرا في منتدى تمويل التنمية الرابع، يُمثل خطوة مهمة في السعي إلى نظام مالي دولي أكثر إنصافا وشمولا في خدمة أهداف التنمية المستدامة، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل معا لإعطاء التعددية معنى متجددا وتعزيز التعاون الدولي بما يخدم مصالح جميع الدول، كبيرها وصغيرها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال محمد سياد دواله - في كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة - إن الدول الأعضاء، بقيادة الأمين العام أنطونيو جوتيريش، اجتمعت لاعتماد ميثاق المستقبل، مقتنعة بضرورة بناء عالم نكون فيه أفضل معا.. مشيرا إلى أن جميع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لا تسير على الطريق الصحيح لتحقيقها بالكامل بحلول عام 2030، حيث يتزايد الجوع، ويتسع نطاق عدم المساواة، وتؤثر عواقب تغير المناخ بشدة على البلدان التي ساهمت بأقل قدر في المشكلة.
وأضاف أن الالتزام يبعث أملا جديدا، إذ يدعو إلى إصلاح جذري، وحوكمة مالية أكثر شمولا، ويستجيب للتطلعات الراسخة لدول الجنوب العالمي.. مؤكدا أن الالتزامات الواردة فيه يجب ألا تصبح مجرد نص في سجلات التعددية، بل يجب أن تشكل أساسا لعقد عالمي جديد، قائم على التضامن الملموس والمسؤولية والطموح المشترك.
ومن جهة أخرى، رحب "دواله" بالتقدم المحرز في تنفيذ الأولويات الوطنية في الصومال، لكنه أعرب عن قلقه إزاء استمرار التهديد الذي تشكله "ميليشيا الشباب الإرهابية".
وأكد على الأهمية الحاسمة لضمان حصول قوات الاتحاد الإفريقي في البلاد على موارد كافية وقابلة للتنبؤ لتمكينها من الوفاء بولايتها في أفضل الظروف الممكنة.. مشيرا إلى توقيع بلاده اتفاقية مع الصومال مؤخرا لنشر قوات جيبوتية إضافية لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.
ودعا "دواله" إلى تقديم دعم قوي جماعي للحكومة الصومالية لمساعدتها في جهودها في هذا الصدد، مضيفا: "لا يمكننا أن نتسامح مع استمرار هذه الميليشيات الإرهابية في حملتها القاتلة ضد المدنيين والقوات الصومالية والشركاء الدوليين، وإغلاق الممرات الإنسانية".