قال هشام الدجوي، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، إن هناك ما يقرب من 40 ألف منفذ تمويني على مستوى الجمهورية في كل شارع وحارة، مؤكدًا أن الشراكة بين القطاع الخاص والشركة القابضة للصناعات الغذائية تعد العمود الفقري لمنظومة التموين في مصر، باعتبارها الضامن الأساسي لتوفير السلع الاستراتيجية واستقرار الأسواق.
وأوضح الدجوي في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الشركة القابضة بمثابة "البيت الكبير" للمواطن، حيث تتحمل مسؤولية توفير المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، لافتًا إلى أن ما يتم طرحه من خصومات داخل منافذ التموين لا يقل عن الخصومات الموجودة في المحال التجارية الأخرى، بل يهدف بشكل مباشر إلى دعم المواطن وضمان حصوله على احتياجاته بجودة وسعر مناسبين.
وأشار رئيس الشعبة إلى أهمية التحول إلى الدعم النقدي المشروط بدلًا من الدعم العيني، موضحًا أن منح المواطن رصيدًا نقديًا ثابتًا – على سبيل المثال 1000 جنيه في بطاقته التموينية – سيمكنه من شراء ما يحتاجه بحرية كاملة، سواء سكر أو زيت أو سمن أو فاكهة، بدلًا من إلزامه بسلع محددة.
وأضاف: "المهم أن يكون المواطن هو المتحكم في اختياراته وفقًا لاحتياجات أسرته، وهذا يعزز كفاءة الدعم ويوجه الموارد بشكل أفضل".
ولفت الدجواي إلى ضرورة تطوير نمط تجار التموين، بحيث لا يقتصر دورهم على منافذ صغيرة المساحة تتراوح بين 30 و50 مترًا، بل يتم تجهيزها بشكل أفضل من حيث السعة التخزينية والثلاجات لضمان تنوع السلع وتوافرها بالكميات والجودة المطلوبة.
وأكد أن الهدف هو أن تتحول هذه المنافذ إلى نقاط بيع متكاملة تدعم المواطن وتحقق للتاجر في الوقت ذاته هامش ربح عادل يحفزه على الاستمرار، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة للمخالفين والمتلاعبين في منظومة التموين، بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه واستقرار السوق لصالح المواطن.