الخميس 2 اكتوبر 2025

عرب وعالم

"جوتيريش" يُشدد على ضرورة سماع أصوات المُسنين في صياغة السياسات

  • 2-10-2025 | 12:24

جوتيريش

طباعة
  • دار الهلال

شدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" في رسالته اليوم بمناسبة اليوم الدولي للمسنين الذي يحتفل به في الأول من أكتوبر منذ أن حددته الجمعية العامة عام 1990، وشدد على ضرورة سماع أصوات المُسنين في صياغة السياسات، وإنهاء التمييز على أساس السن، وبناء مجتمعات شاملة، قائلا إن المسنين "عناصر تغيير قوية".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام "إن هذا يمثل تحولا ديموغرافيا عميقا، له عواقب بعيدة المدى على الاقتصادات والأنظمة الصحية والتماسك الاجتماعي، وهذا يعني ضمان الاحترام الكامل لحقوق كبار السن، وصون كرامتهم، والاعتراف بمساهماتهم، وتستفيد جميع المجتمعات والأعمار من حكمة كبار السن ".

ذكرت الأمم المتحدة، أن احتفال هذا العام تحت شعار "القيادة من كبار السن للعمل المحلي والعالمي: تطلعاتنا، رفاهنا، وحقوقنا" والذي يكتسب أهمية أكبر من أي وقت مضى مع استمرار تقدم سكان العالم في السن بوتيرة ونطاق غير مسبوقين، فقد تضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وما فوق، من حوالي 541 مليونا في عام 1995 إلى 1.2 مليار شخص في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.1 مليار شخص بحلول عام 2050، ويتجلى هذا التحول بشكل أوضح في البلدان النامية، التي ستشكل غالبية كبار السن خلال الثلاثين عاما القادمة.

وقد عقدت فعالية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بهدف زيادة الوعي بالمشهد الديموغرافي المتطور وحقوق كبار السن، وتعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لهم.

من جانبها، قالت المتحدثة الرئيسية في الفعالية "جانيت تاكامورا"، وهي أستاذة وعميدة فخرية في كلية العمل الاجتماعي في جامعة كولومبيا الأمريكية، وشغلت سابقا منصب مساعدة وزير لشؤون الشيخوخة في الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلينتون.

وأوضحت أن شعار هذا العام يعكس في آن واحد التقدم المحرز في العلوم والتعليم والسياسات العامة، مع الإشارة إلى قدرة كبار السن على "المشاركة لكاملة في تحقيق أفضل ما لدينا ورؤيتنا لمستقبل جماعي".

وأكدت "جانيت تاكامورا"، للحضور على ضرورة "تعزيز التواصل والشمول بين الأجيال، لتعزيز طموحنا الراسخ والصادق نحو حركة اجتماعية عالمية شاملة لجميع الأعمار".

وأضافت تاكامورا أن الحركات الاجتماعية الأكثر تأثيرا تزدهر عندما تجذب وتحتضن طيفا واسعا من الفئات، وقد يختلف ما نفعله في بلداننا لتحقيق ذلك، ولكن يمكننا أن نسعى معا نحو الشمولية وتجنب التقوقع، يمكننا أن ندرك حاجتنا إلى الشباب كشركاء ومتعاونين، لأنهم هم من سيرثون قيادة العالم".

وبمناسبة اليوم الدولي، وجه صندوق الأمم المتحدة للسكان دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم كبار السن في منطقة الدول العربية، حيث يواجه العديد من كبار السن تحديات، بما في ذلك أنظمة معاشات تقاعدية غير مكتملة، ورعاية صحية لا تلبي احتياجاتهم، والتمييز على أساس السن.

وعبر الصندوق عن التزامه بضمان حماية حقوق كبار السن ورفاههم، لا سيما في البلدان المتضررة من الأزمات حيث يكونون من بين الفئات الأكثر استضعافا.

وقال إنه يعمل لتحقيق هدف تمكين كبار السن من المساهمة بفعالية في مجتمعاتهم واقتصاداتهم، والتواصل مع الأجيال الشابة. وحث الحكومات والمجتمعات على العمل معا للاستثمار في صحتهم وحقوقهم، مما يُعزز المجتمع ككل.

يذكر أن النسبة الحالية من السكان في المنطقة العربية الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر تبلغ 4%، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 5% بحلول عام 2030.

الاكثر قراءة