ربط باحثون بين الصداقة والعلاقات الاجتماعية العميقة وإبطاء الشيخوخة البيولوجية وتقليل مستويات الالتهاب في الجسم، حيث اكتشفوا أن التفاعلات الإنسانية المستدامة على مدى الحياة تعزّز فرص التمتع بصحة أفضل في مراحل العمر المتقدمة.
وأوضح باحثون من جامعة كورنيل الأمريكية أنهم حلّلوا بيانات 2100 مشارك ضمن دراسة منتصف العمر في الولايات المتحدة، التي تتابع عينة من البالغين منذ منتصف التسعينات.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بما أسموه ميزة اجتماعية تراكمية، أي أولئك الذين يمتلكون علاقات داعمة وثرية تمتد على مدى سنوات الطفولة والبلوغ، أظهروا علامات بيولوجية تدل على شباب أطول مقارنة بغيرهم.
وقال أنتوني أونج، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تشمل هذه الميزة الدعم العاطفي من الأسرة في مرحلة الطفولة، والشعور بالانتماء إلى المجتمع والحي، والمشاركة في الأنشطة الدينية أو الروحية، إلى جانب استمرار الدعم من الأصدقاء والعائلة».
وأضاف: «استخدمنا مؤشرات علمية حديثة مثل «GrimAge»، و«DunedinPACE»، وهي ساعات بيولوجية تقيس مدى تقدم الجسم في السن على المستوى الخلوي».
وأظهرت النتائج أن من لديهم شبكات اجتماعية قوية ومستقرة على مدى الحياة سجلوا معدلات أبطأ في تقدم هذه الساعات، كما أظهرت تحاليل الدم لديهم انخفاضًا في مستويات بروتين IL-6، وهو جزيء مرتبط بالالتهاب المزمن وأمراض القلب والسكري والتنكس العصبي.