قد تصادفين في حياتك أشخاصًا يكثرون من طرح الأسئلة، لكنهم لا يمنحون اهتمامًا حقيقيًا للإجابات التي يتلقونها، هذا السلوك قد يبدو مجرد عادة مزعجة في البداية، لكنه في الواقع يكشف عن سمات شخصية محددة وأنماط متكررة في طريقة تعاملهم مع الآخرين، فالاستماع هو أساس الفهم والتواصل، وعندما يغيب، تظهر بعض الصفات الواضحة التي تميز هؤلاء الأشخاص، في السطور التالية، نستعرض لكِ أبرز السمات التي قد تلاحظينها لديهم، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"
١- ضعف مهارات الإصغاء :
من أبرز سماتهم أنهم يفتقدون لمهارة الإصغاء الجيد، فبدلًا من التركيز على الإجابة ينشغلون بما سيقولونه لاحقًا أو بأفكارهم الخاصة، هذا يجعل المحادثة غير متوازنة ويشعر الطرف الآخر بالإهمال.
٢- حب السيطرة على المحادثة :
الأشخاص الذين لا يستمعون إلى الإجابات غالبًا يريدون أن يكونوا محور الحديث، هم يطرحون الأسئلة لفتح باب النقاش ثم يستحوذون عليه بسرعة، دون منح الطرف الآخر فرصة للتعبير ، هذا يعكس رغبتهم في التحكم بالمحادثة أكثر من الاهتمام بمحتواها، مما قد يضعف التواصل الفعّال.
٣- السعي لجذب الانتباه :
كثيرًا ما يطرحون الأسئلة كوسيلة لإبراز أنفسهم أو لإثارة الاهتمام، وليس بدافع الفضول الحقيقي، يظهر ذلك في أسئلتهم المتكررة أو المبالغ فيها، والتي تهدف لفتح المجال لهم للكلام لاحقًا، هذا السلوك يعكس رغبتهم في لفت الأنظار أكثر من رغبتهم في التفاعل الحقيقي.
٤- التسرع وعدم الصبر :
هؤلاء الأشخاص عادة لا يمتلكون صبر كافي للاستماع حتى نهاية الإجابة، بمجرد أن يبدأ الطرف الآخر في التوضيح، يقاطعونه أو يغيرون مسار الحديث، هذا التسرع يجعلهم يفوتون الكثير من التفاصيل المهمة، ويعكس اندفاع يضعف جودة التواصل بينهم وبين الآخرين.
٥- الميل للسطحية في العلاقات :
طرح الأسئلة دون الاستماع يكشف عن تعامل سطحي في العلاقات، فهم يبدون مهتمين في البداية، لكن سرعان ما يتضح أن اهتمامهم ليس حقيقي ، هذا السلوك قد يجعل علاقاتهم أقل عمق ويضعف ثقة الآخرين بهم، لأن الناس يفضلون من يصغي لهم باهتمام.
٦- التفكير الأناني :
التركيز على الذات من أبرز السمات لديهم، فهم يستخدمون المحادثة كمنصة للتعبير عن أنفسهم بدلا من التبادل المتوازن، هذا التفكير الأناني يظهر في تجاهلهم لإجابات الآخرين والتركيز على ما يريدون قوله فقط، فالنتيجة هي تواصل غير فعال ومليء بالإحباط.