أطلق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف اليوم السيت حملةً توعويَّةً جديدةً تحت عنوان (أمَّة لا تُقهَر)، وذلك في إطار احتفالات مصر بالذِّكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وانطلاقًا مِنْ رسالته الدَّعويَّة والفِكريَّة الرَّامية إلى رَبْط الأجيال ببطولات الماضي، وتأكيد منزلة الشَّهادة، وترسيخ قيمة الدِّفاع عن الأرض والعِرض.
وتهدف الحملة - بحسب بيان اليوم - إلى تعزيز روح الانتماء الوطني في نفوس النَّشء والشباب، والتذكير بتضحيات الجندي المصري الباسل، ورَبْط الأجيال الجديدة بتاريخهم المشرِّف، مع تأكيد واجب حماية مقدَّرات الوطن والعمل على بنائه، ساعيةً إلى تحفيز المواطنين على مواجهة التَّحديات الرَّاهنة بروح أكتوبر، وغَرْس ثقافة التضحية والإيثار في مواجهة محاولات ضَرْب الاستقرار.
وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، إنَّ هذه الحملة تأتي تذكيرًا بدروس حرب أكتوبر العظيمة، التي أكَّدت أنَّ الشعوب الحيَّة قادرة على النُّهوض مهما كانت التَّحديات.. مشيرًا إلى أنَّ الجُندي المصري قدَّم أروع الأمثلة في الفداء والتضحية، وأنَّ منزلة الشهيد في الإسلام منزلة رفيعة، فهو حيٌّ عند ربِّه يُرزَق، وقد كَتَبَ الله له الخلود في ذاكرة أمَّته ووطنه.
وأكَّد أنَّ حُبَّ الوطن والدِّفاع عنه قيمةٌ أصيلةٌ في الإسلام، وهو واجبٌ شرعيٌّ ووطنيٌّ في آنٍ واحد.. موضِّحًا أنَّ الأزهر الشريف مِنْ خلال حملاته الميدانيَّة والإعلاميَّة يربط بين ثوابت الدِّين وحاجات المجتمع، ويؤكِّد أنَّ بناء الوطن وصيانته لا ينفصلان عن عبادة الله تعالى.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار شهر أكتوبر، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.