أكد مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، الدكتور سليمان الدخيل، أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس ترتكز على تعزيز قدراته في مجالات الصحة الرقمية والابتكار والذكاء الاصطناعي إلى جانب الاهتمام بمبدأ الصحة في جميع السياسات ومفهوم الصحة الواحدة فضلا عن تعزيز الشراكات مع القطاعات المرتبطة بالصحة مع ضمان الاستدامة المالية.
جاء ذلك خلال كلمة الدخيل خلال الاجتماع الـ88 لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد بدولة الكويت، اليوم، تحت رئاسة وزير الصحة الكويتي، الدكتور أحمد العوضي.
وأوضح أن مجلس الصحة الخليجي قدم إلى وزراء الصحة الخليجيين مشروع تطوير الهيكل التنظيمي والحوكمة والذي أعد بعد دراسة متعمقة بهدف رفع كفاءة الأداء واستقطاب الكفاءات المؤهلة وتطويرها بما يعزز الحوكمة ويضمن استدامة المجلس وجاذبيته كمنظمة خليجية متخصصة قادرة على تحقيق أهدافها بكفاءة وجودة عالية.
وأكد أن هذه المشاريع الحيوية لن تؤتي ثمارها إلا من خلال الدعم المستمر من وزراء الصحة الخليجيين، مشددا على أن مجلس الصحة يستمد قوته ونجاحه من هذا الدعم المتواصل منذ ما يقارب 50 عاما.
من جانبه، قال وزير الصحة الكويتي، أحمد العوضي، إن الاجتماع الـ88 لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم، يتناول ملفات رئيسية مثل برنامج الشراء الموحد الذي أصبح نموذجا عمليا لتكامل الجهود في ترشيد الإنفاق وتعزيز كفاءة التوريد وضمان توافر الأدوية والمستلزمات الطبية إلى جانب مشروع التسجيل الدوائي المشترك الذي يساهم في توحيد المعايير وتسهيل وصول الدواء الآمن والفعال إلى المواطن الخليجي فضلا عن بحث الخطة الخليجية للصحة العامة (2026 - 2030) والتي تمثل خريطة طريق للسنوات القادمة وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل الصحي الجماعي.
وأوضح أن الاجتماع يبحث أيضا مشروع "وافد" وما يشهده من تطوير مستمر، مؤكدا أن المستقبل الصحي المنشود في دول المجلس لا يقتصر على تبادل الخبرات وتنسيق الجهود بل يمتد إلى بناء منظومات متقدمة ترتكز على الابتكار والتحول الرقمي والاستثمار في الكفاءات البشرية.