قد تلاحظ الأم سلوكيات غريبة على طفلها، الأمر الذي يدخلها في حيرة إذ كان ما يفعله الصغير يثير القلق أم أنه أمر طبيعي في سنواته الأولى، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه السوكيات وأسبابها وفقاً لما نشر عبر موقع "parents "
١- ضرب الرأس أو الهز الذاتي :
قد تجدين طفلك يهز رأسه، يضرب بقبعته رأسه على المخدة، أو يهز جسمه ذهابا وإيابا ، هذا السلوك غالبًا ما يكون وسيلة لتهدئة الجهاز العصبي عند الشعور بالتوتر أو الانفعال، وهو أمر معتاد في سنوات ما قبل الخامسة، ما لم يكن مصحوبا بأذى جسدي أو رفض تام للتفاعل الاجتماعي.
٢- تذوق أشياء الغريب :
طفلك قد يتذوق أشياء غير مألوفة، مثل تناول ماء الحمام، أو لعق سطح ملوث ، هذا يعود إلى أن الحواس لدى الطفل لم تنضج بعد، والفم بالنسبة له أداة استكشاف ، المهم أن تشددي على النظافة، توضحين له الفرق بين ما يؤكل وما لا يؤكل، وتراقبين السلوك إن زاد عن الحد.
٣- اختيار نوع واحد من الطعام أو التذوّق الانتقائي :
في مرحلة ما يفضل الطفل نوع واحد فقط من الطعام، ويرفض الآخر بشدة دون تفسير ظاهري ، هذا يعزى لتطوير براعم الذوق لديه، الحساسية للنسيج، وكونه يحاول الاستقلال في اختياراته ، الصبر مهم تستمري في تقديم خيارات صحية، وتجنبي الضغط أو الإجبار حتى لا يزيد رفضه للطعام.
٤- التصرفات التكرارية أو الروتين الزائد :
قد تلاحظين أن طفلك يردد نفس القصص، يشاهد نفس الفيديو مرارًا، أو يطلب ارتداء ملابس معينة باستمرار ، هذه العادات تمنحه شعور الأمان، وتحفزه على التعلم من خلال التكرار ، يكون مفيد للأطفال في بناء اللغة، الفهم وحتى التعامل مع القلق ، فقط تأكدي أن هذه الروتينات لا تعيق التفاعل أو الأنشطة المتنوعة.
٥- التعبير عن الغضب أو الحبس التنفسي :
في بعض الأحيان يستخدم طفلك حبس النفس أو يظهر غضب مفرط حين لا يحصل على ما يريد، أو يخشى شيئًا، أو يشعر بالإحباط ، هذا ليس أمر خطير دائمًا بل طريقة للتعبير عن مشاعره حين لا يمتلك المهارات اللفظية الكافية بعد ، التوجيه الهادئ، تعليم الكلمات للمشاعر، وتوضيح الحدود يساعد كثيرا.
٦- العزلة المفاجئة أو خلق أصدقاء وهميين :
قد يفضل طفلك اللعب بمفرده فجأة، أو يخترع صديق خيالي ، أو يحادث دولاب ، هذا لا يعني أنه وحيد أو منعزل بل أنه يستعمل خياله في سبيل تنظيم الأفكار والتعامل مع المشاعر والتغيير حوله ، هذا الخيال يعد جزء صحي من النمو، إن لم يقترن بحزن طويل أو رفض دائم للتواصل الاجتماعي.