قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لو كان قد رفض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، لكان قد استمر في العمل العسكري واقتحم مدينة غزة وأعلن القطاع تحت الوصاية الإسرائيلية، لافتا إلى أن التحليلات تشير إلى أن هناك خلافات حقيقية بدأت تظهر بين نتنياهو وترامب وبدأت هذه الخلافات بضرب الدوحة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال استضافته على فضائية "إكسترا نيوز"، أن هذه الخلافات لا تعني تفكك التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة، بل تكشف مساحات للتباين والتجاذب علينا كعرب والفلسطينيين وحركة حماس استغلالها بشكل كبير.
وأوضح أن الدول العربية وعلى رأسها مصر سارعت إلى الموافقة على خطة ترامب بشأن غزة، مؤكدا أن المصريين لديهم خبرة عريقة لا تتوافر لدى الطراف الأخرى منذ مفاوضات معاهدة السلام مع إسرائيل حيث نجحت في إدارة ملفات معقدة مثل: المستوطنات في سيناء وهي دليل قاطع على ذلك.
ولفت إلى أن الإسرائيليين يعتمدون دائمًا استراتيجية التفاوض من أعلى سقف ثم النزول وفق ضوابط محددة وهو ما يدرسه في كل الجامعات كأحد أساليب التفاوض وهي الثوابت والمحددات.