شهد مَعْرِض دمنهور الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب بمكتبة مصر العامة بدمنهور، ندوة بعنوان «نجوم المشروع الوطني للقراءة في محافظة البحيرة»، شارك فيها الشاعر وكاتب الأطفال بهجت صميدة الفائز بالمركز الأول في فئة «المعلم المثقف»، والطالبتان سندس رحاب وآية أمير الحائزتان على المركزين الأول والثاني في فئة «الطالب المدرسي»، وأدار اللقاء الدكتور محمود عسران وكيل كُلِّيَّة الطفولة المبكرة بجامعة دمنهور.
دور المعلم والمكتبة في غرس ثقافة المعرفة
واستهل اللقاء بالحديث عن أهمية القراءة ودور المعلم والمكتبة في غرس ثقافة المعرفة، داعيًا الحضور للمشاركة في المشروع الوطني للقراءة. وعُرض خلال الندوة فيديو لتكريم الطالبة آية أمير، التي تحدثت عن رحلتها مع القراءة منذ طفولتها، مؤكدة أنها وجدت في المكتبة مدخلًا لاكتشاف ذاتها ووسيلتها لتحقيق أحلامها.
وتحدثت الطالبة سندس رحاب، ابنة الأزهر الشريف، عن تأثرها بالقرآن الكريم وكيف شكلت قراءاته وتفسيراته وعيها منذ الصغر، مشيرة إلى أن القراءة أصبحت جزءًا من حياتها اليومية ودافعًا لتحقيق طموحها العلمي والديني.
مشروعات الدولة الثقافية
أما الشاعر بهجت صميدة، الفائز بلقب «المعلم المثقف» على مستوى الجمهورية، فاستعرض تجربته مع القراءة منذ الطفولة، مشيدًا بمشروعات الدولة الثقافية مثل مكتبة الأسرة ومشروع الذخائر، وداعيًا إلى إحيائها. كما قدم مبادرته «كن قارئًا.. كن مبدعًا»، التي تُنفذ بالتعاون بين مديرية التربية والتعليم ومكتبة مصر العامة وفرع ثقافة البحيرة، بهدف نشر ثقافة القراءة بين طلاب القرى والمراكز.
الموسم الجديد من المشروع الوطني للقراءة
وفي ختام الندوة، دعا المشاركون إلى التسجيل في الموسم الجديد من المشروع الوطني للقراءة عبر موقعه الإلكتروني، مؤكدين أن القراءة هي الطريق الأهم لتنوير العقول وبناء الإنسان.
واختُتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية، وَسَط أجواء من الفخر والحماس، حيث أجمع الحضور على أهمية الندوة ودورها في تحفيز الطلاب على خوض تجرِبة القراءة الواعية، مؤكدين أن اللغة العربية ستظل عنوان الهُوِيَّة وجسر التواصل بين الأجيال.