نظمت لجنة الصحة والسكان بالمجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان "تقليل الولادة القيصرية .. غير المبررة طبياً" وذلك بحضور الدكتورة سلمى دوارة عضوة المجلس ومقررة اللجنة ، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان والمشرف العام على المجلس القومي للسكان.
كما شارك بالحضور فى الندوة كل من الدكتور محمد مراد يوسف مدير البرنامج القومي للأدلة الاسترشادية ومقرر اللجنة العليا لخفض الولادة القيصرية، والدكتور عبدالحميد عطية أستاذ النساء والتوليد كلية الطب القاهرة ورئيس لجنة الإرشادات الإكلينيكية لأمراض النساء والتوليد بالمجلس الصحي المصري، والدكتور أشرف نبهان أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب بجامعة عين شمس، والدكتورة دعد فؤاد أستاذ الإحصاء الحيوي والسكاني بكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية، والدكتورة وجيدة عبدالرحمن أنور أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، والمستشارة مروة عبدالعزيز فهمي نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية والدكتورة منى العقاد أستاذ مساعد أمراض السمع والاتزان كلية الطب جامعة الفيوم.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة سلمى دوارة على ضرورة نشر الوعى لدى السيدات بتقليل الولادات القيصرية غير المبررة طبياً وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة ، مع توفير المصادر الطبية الصحيحة للمعلومات، موضحة أيضًا أهمية الدور القانوني في تنظيم عمليات الولادة القيصرية، إلى جانب توفير المتابعة الطبية للسيدات طوال الشهور التسعة للحمل مع متابعة النظام الصحي وتوفير الأدوية اللازمة بشكل مستمر.
فيما أكدت الدكتورة عبلة الألفي ارتفاع أعداد الولادة القيصرية بين السيدات، موضحة مخاطرها على الأم والطفل، كما أشارت الى مبادرة" الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية" حيث تم تدريب عدد من المدربين والمدربات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة عبر برامج التنشئة المتوازنة لتعريفهن بأسس التربية الإيجابية والقضية السكانية مع التركيز على أهمية الرضاعة الطبيعية، كما ذكرت الاستراتيجية الوطنية لدعم الولادة الطبيعية وتوفير الاحتياجات اللازمة للمستشفيات لدعم الولادة الطبيعية.
هذا وأوضح الدكتور محمد مراد ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر، مؤكداً على أهمية توفير التثقيف الصحي والحد من العمليات القيصرية غير الضرورية، كما شدد على ضرورة تفعيل قانون المسؤولية الطبية وكذلك تدريب مقدمي الرعاية الصحية على الولادة الطبيعية.
فيما استعرض الدكتور عبد الحميد عطية الأدلة الإرشادية المبنية على الدليل العلمي وأهميتها للممارسة الطبية ولتقليل نسبة الولادة القيصرية، موضحاً ضرورة الاعتماد على أحدث الأبحاث الطبية لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة وتعظيم النتائج، إلى جانب تحديد دواعي الولادة القيصرية من الناحية العلمية وتوحيد السياسات مع ضبط استخدام الولادة القيصرية في المستشفيات.
وأشار الدكتور أشرف نبهان إلى ضرورة تكامل الحلول والتي تشمل الأطباء وأنظمة المعلومات والدواء والقيادة، فضلاً عن توحيد الجهود من أجل نشر مفهوم الولادة الطبيعية وتوفير الأدوية والمسكنات الخاصة بالولادة الطبيعية دون ألم في المستشفيات مع تدريب الأطباء.
وأشارت الدكتورة دعد فؤاد إلى ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في المناطق الريفية مؤكدة على ضرورة فهم أسباب هذه الظاهرة وعلاجها مع نشر الثقافة الإنجابية بشكل سليم، حيث أعلنت وزارة الصحة عدداً من التوجيهات التي تستهدف تقليل الولادات القيصرية غير المبررة، مع تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في ترسيخ المفاهيم الصحيحة عن الولادة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل.
كما سلطت الدكتورة وجيدة عبد الرحمن الضوء معدلات الولادة القيصرية والتي ارتفعت بشكل ملحوظ في وجه بحري عنه في الوجه القبلي بشكل ملحوظ، وذلك وفقاً لدراسة تم إجراؤها في 6 محافظات مصرية.
وتناولت المستشارة مروة عبد العزيز الضوابط الخاصة لتعزيز الولادة الطبيعية وتقليل الولادات القيصرية بالمنشآت الطبية الخاصة، مؤكدة على أهمية الشق القانوني، و إيضاح أسباب اختيار الولادة القيصرية حفاظاً على حياة الأم والطفل مع إعداد التقارير المعتمدة على أساس علمي، مؤكدة أنه قد تم تصدير أفكار مغلوطة عن الولادة الطبيعية لابد من تصحيحها.
واستعرضت الدكتورة منى العقاد علاقة الولادة القيصرية بالسمع، حيث يؤثر نمط الولادة بشكل ملحوظ على نتائج فحوصات السمع الأولية لدى حديثي الولادة، موصية بضرورة التدخل المبكر لعلاج مشاكل السمع بهدف التخفيف من آثارها الضارة على تطور المراحل العمرية للأطفال، مضيفة أن الولادة القيصرية قد يكون لديها آثار سلبية على قدرات الإدراك والتكامل الحسي لدى الأطفال.