الأحد 5 اكتوبر 2025

تحقيقات

إسرائيل تتمسك بالبقاء بـ3 مناطق.. خرائط انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة

  • 5-10-2025 | 16:37

قطاع غزة

طباعة
  • محمود غانم

يُرتقب أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، في حال وافقت حركة "حماس" على خطة الانسحاب الأولية لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وهي الخطة التي أعلنت إسرائيل قبولها، وفقًا لما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يأتي الاتفاق في إطار مبادرة طرحتها بلاده.

خريطة الانسحاب 

وفي تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال"، أكد ترامب، أن إسرائيل وافقت على خط الانسحاب الأولي، الذي عرض على حماس، واطلعت عليه.

وتابع قائلًا: عندما تؤكد حماس موافقتها، سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فورًا، وسيبدأ تبادل الأسرى، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، التي ستقربنا من نهاية هذه الكارثة، في إشارة إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ عامين.

وحسب خريطة الانسحاب التي نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن المرحلة الأولى من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ستُبقي على وجود عسكري داخل أجزاء محددة من القطاع.

وتُظهر الخريطة بوضوح أن مدينة رفح الواقعة أقصى جنوبي القطاع ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية، إلى جانب محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية، الذي يبدو أنه سيبقى خاضعًا لإشراف ميداني مباشر من قوات الاحتلال.

أما في شمال القطاع، فتشير الخريطة إلى أن مدينة بيت حانون ستظل ضمن المنطقة التي تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، فيما يمتد الشريط الخاضع للسيطرة من شمال بيت حانون مرورًا بشرق غزة ووسط القطاع وصولًا إلى رفح جنوبًا، في نطاقٍ يوازي الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ويُستفاد من الخريطة، ميدانيًا، أن الجيش الإسرائيلي لن يُبقي على وجوده العسكري في محوري موراج ونيتساريم، اللذين يمتدان من الحدود الإسرائيلية شرقًا حتى ساحل البحر غربًا، إذ لا تظهر أي خطوط تشير إلى بقائه في تلك المناطق، بخلاف ما هو الحال في رفح ومحور فيلادلفيا جنوبًا أو بيت حانون شمالًا.

وعليه، فإن القطاع سيصبح متصلًا جغرافيًا من شماله إلى جنوبه في المناطق التي ينسحب منها الجيش، ما قد يُتيح حركة تنقل داخلية لسكان غزة بين تلك المناطق، غير أن ذلك يظل في إطار التقدير الميداني فقط.

 

3 مناطق استراتيجية 

وفي غضون ذلك، أكد الرئيس الأمريكي، أن هذا الانسحاب هو "المرحلة الأولى" ضمن خطته المكونة من 20 بندًا تشمل نقل السيطرة لاحقاً إلى قوة دولية عربية إسلامية تعمل بتفويض أمريكي لضمان نزع السلاح في القطاع.

بينما أفادت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر، بأن إسرائيل تعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في ثلاث نقاط استراتيجية داخل وحول قطاع غزة، حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والانسحاب التدريجي للجيش. 

وتشمل هذه النقاط منطقة عازلة داخل حدود القطاع، محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، و"تلة الـ70" شرق حي الشجاعية، التي تمنح السيطرة النارية والبصرية على شمال القطاع ومدينة غزة ومخيم جباليا.

وقالت الهيئة إن هذه المواقع حيوية لإسرائيل لتوفير التفوق الميداني والمراقبة، مشيرة إلى أن واشنطن تفهم الحاجة للبقاء فيها بعد المرحلة الأولى من الانسحاب.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الخطة الأمريكية تتضمن أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من مناطق القتال بعد استعادة جميع المحتجزين، على أن يبقى مؤقتًا على الخط الأصفر داخل القطاع، قبل أن يتراجع لاحقًا إلى الخط الأحمر بالتزامن مع دخول قوات أجنبية تعمل بتفويض أمريكي لإدارة الوضع الأمني.

وفي المرحلة الأخيرة، من المتوقع أن يتمركز الجيش على حدود القطاع، مع احتفاظه بالسيطرة على المحور الحدودي، والتلة الاستراتيجية لمواصلة منع تهديدات أمنية مستقبلية، وفق هيئة البث.

 

الاكثر قراءة