أكد رئيس الوزراء التشيكي المنتخب أندريه بابيش، عقب فوز حزبه الشعبوي "آنو" في الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية الأسبوع، أن بلاده ستقف إلى جانب بولندا إذا ما تعرضت لأي تهديد.
وقال بابيش، في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد، في أعقاب إعلان النتائج النهائية للاقتراع، إن بولندا كانت دائمًا "أقرب شريك للجمهورية التشيكية"، مضيفًا: "إذا حدث أي شيء، فسنقف إلى جانب بولندا"، مشيرًا إلى أن التزام بلاده يشمل أيضًا الحدود الشرقية لبولندا، بحسب تقرير لموقع "تي في بولندا" الإخباري.
وتأتي تصريحاته في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، بعدما اخترقت نحو 20 طائرة مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي في سبتمبر الماضي.
وأشار بابيش، إلى أنه سيجري اتصالًا برئيس الوزراء البولندى دونالد توسك لاقتراح عقد لقاء بين الجانبين، موضحًا أن موضوع المحادثات المقترحة سيكون نظام تداول الانبعاثات الكربونية الجديد للاتحاد الأوروبي المعروف بـ"ETS2"، والمقرر دخوله حيز التنفيذ في عام 2027، ويشمل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المنازل ووسائل النقل.
وقال بابيش: "لقد رفض البولنديون نظام ETS2، وعلينا أن نفعل الشيء نفسه"، مشيدًا بالتقدم الاقتصادي الذي حققته بولندا في السنوات الأخيرة، وأضاف: "كنا نحن التشيك الأفضل سابقًا، لكن البولنديين تجاوزونا في كل شيء تقريبًا".
ووعد بابيش، بالحفاظ على علاقات قوية مع وارسو، إلا أن بعض الأوساط الليبرالية في أوروبا تخشى أن يؤدي فوزه إلى تعزيز المعسكر الشعبوي الأوروبي، الذي يضم أيضًا المجر وسلوفاكيا، وهما دولتان تتبنيان مواقف ودّية تجاه موسكو.