تسببت الرغبة في زيادة التفاعل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في سجن مؤثر فرنسي شهير، أصدرت بحقه محكمة باريس الجنائية حكمها بالسجن لمدة 12 شهرًا، قضى منها ستة أشهر فعليًا في الحبس، فيما علقت المحكمة تنفيذ النصف الآخر من العقوبة.
وواجه المؤثر الفرنسي أمين موجيتو اتهامات بالتحرش والتهديدات، إضافة إلى سجلّه القضائي السابق، بسبب مجموعة من المقالب التي قام بتصويرها لنشرها على حساباته.
وبحسب صحيفة "فري برس جورنال"، فقد نشر موجيتو على منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستجرام"، مقاطع الفيديو التي كان يقوم خلالها بمقالب تتمثل في الاقتراب من المارة والتظاهر بحقنهم بإبرة فارغة.
ورغم أن الإبرة كانت خالية من أي مادة ضارة، فإن المقالب أثارت الذعر بين الضحايا وأثارت موجة انتقادات واسعة على وسائل التواصل.
واعتبر الادعاء في جلسات المحكمة أن تصرفات موجيتو شكّلت تحرشًا واستفزازًا متعمدًا، ووصف أحد المحامين المتهم بأنه يمثل خطرًا على الجمهور، كما كشف القضاء عن أن المؤثر كان لديه تاريخ قانوني يتضمن اتهامات سابقة بالاعتداء والتحرش.
وخلال المحاكمة، دافع موجيتو عن نفسه بالقول إن الهدف من الفيديوهات كان الترفيه وإضحاك الناس، لكنه اعترف بأنه بالغ في تقدير تأثير المقالب وقلّل من الخوف الذي سببه للضحايا.
وشهد بعض الضحايا بأنهم شعروا برعب حقيقي عند تصور تعرضهم للحقن بالإبرة، خصوصًا في ظل المخاوف الصحية السائدة عالميًا، كما أقر موجيتو بأنه لو تعرض شخص بنفس الموقف كان سيشعر بالخوف نفسه.