واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة، بالتزامن مع انطلاق جولة من المفاوضات غير المباشرة، التي ستعقد اليوم في شرم الشيخ، بين وفد حركة حماس والجانب الإسرائيلي لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وافقت عليها إسرائيل وحركة حماس.
مفاوضات شرم الشيخ
وتستضيف مصر، اليوم الاثنين، جولة محادثات غير مباشرة بين وفدي حركة "حماس" وإسرائيل، في إطار جهودها المتواصلة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتفعيل عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وذلك وفق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في المنطقة، حيث ستعقد المفاوضات في مدينة شرم الشيخ.
وهناك عدة نقاط خلافية رئيسية بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، من أبرزها مسألة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خريطته المعتمدة أن الانسحاب الإسرائيلي سيكون وفق خطوط انسحاب داخل عمق القطاع، خاصة في المناطق الجنوبية، فيما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال سيبقى داخل ما يقرب من 70% من مساحة غزة، وهو ما يشكّل نقطة خلاف مركزية مع حركة حماس.
ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,160 شهيدا و169,679 مصابا، منذ 7 أكتوبر عام 2023، حيث وصل 21 شهيدا و96 مصابا، إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات والإصابات 19 فلسطينيا، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,610، وأكثر من 19,143 مصابا، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 13,568 شهيدا و57,638 مصابا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية استمرار بعد قصف الاحتلال مدينة غزة، ومنتظري المساعدات جنوب خان يونس، موضحة أنه استشهد مواطنين وإصابة آخرين، بعد قصف طيران الاحتلال حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال جنوب المدينة، كذلك تواصل إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على عدد من منتظري المساعدات جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين شرقي مدينة أصداء بخان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مصابين، وفي مدينة غزة، شنّ طيران الاحتلال الحربي غارات متتالية على أحياء الصبرة والجلاء والثلاثيني، واستهدف بنايات سكنية في محيط مفترق الطيران، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وإلحاق دمار واسع في المباني المستهدفة والمنازل المجاورة.
مناشدات بوقف إطلاق النار
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، عن أنها "تقف على أهبة الاستعداد للمساعدة في لم شمل العائلات وتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة مع الحرص على سلامة المدنيين وحفظ كرامتهم بالدرجة الأولى".
وقالت رئيسة اللجنة الدولية ميريانا سبولياريتش: "إن وقف إطلاق نار دائم أمر حاسم لإنقاذ الأرواح ووقف دوامة الموت والدمار. فرقنا مستعدة للعمل بصفتها وسيطًا إنسانيًا محايدًا للمساعدة في إعادة المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين إلى عائلاتهم، كما أننا مستعدون لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين الذين تمسّ حاجتهم إليها".
وتابعت: "لا يزال المحتجزون في الأسر، وعائلاتهم تتوق إلى إغلاق جراحها بعودة الأحياء منهم سالمين، ودفن الموتى منهم دفنًا لائقًا. ولا يزال آلاف المعتقلين الفلسطينيين رهن الاعتقال والاحتجاز، وتنتظر عائلاتهم بفارغ الصبر إطلاق سراحهم"
وذكرت: "لقد عانى المدنيون في غزة معاناةً لا تُوصف بسبب استمرار الأعمال العدائية بلا هوادة، وفرض قيود صارمة على إدخال المساعدات المنقذة للحياة. يجب استئناف المساعدات الإنسانية بكامل طاقتها وتوزيعها بأمان على من يحتاجون إليها أينما كانوا".
ارتفاع قتلى الاحتلال
وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، موضحًا أن 1152 جنديًا قد قُتل، أكثر من 40% منهم دون سن 21 عامًا من المجندين الإلزاميين.
وبحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن 141 من القتلى كانوا ممن تجاوزوا سن الأربعين، وغالبيتهم من أفراد الاحتياط أو من الضباط والجنود، الذين مدّدوا خدمتهم أو عادوا إلى صفوف الجيش بعد انتهاء الخدمة الإلزامية.
وأشار التقرير إلى أن الخسائر شملت قواتًا من مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك الجيش والشرطة وجهاز "الشاباك" وقوات النخبة.