قال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إنّ فوز الدكتور خالد العناني برئاسة منظمة اليونسكو يُعد انتصارًا مستحقًا لمصر والدولة المصرية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء ثمرة جهد كبير بذلته الحكومة المصرية والدبلوماسية الوطنية على مدى فترة طويلة، أدارت فيها المعركة الانتخابية بمهنية واقتدار.
وأضاف في مداخلة هاتفية شادي شاش ونانسي نور، مقدمي برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ فوز العناني لم يكن مفاجئًا، بل عكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءة المصرية وعلاقة مصر التاريخية بالمنظمة منذ تأسيسها عام 1945.
وتابع، أن أبرز التحديات التي ستواجه المدير العام الجديد لليونسكو تتمثل في إعادة تجديد المنظمة من الداخل، خاصة أنها تعاني منذ أكثر من عقد من الزمن من مشاكل هيكلية ومالية متعددة.
وأشار إلى أن هذه التحديات تتطلب قيادة واعية تمتلك رؤية إصلاحية قادرة على تطوير آليات العمل وإعادة الحيوية إلى المنظمة لتؤدي دورها العالمي في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم.
ولفت، إلى أن هناك تحدٍ آخر أمام الدكتور خالد العناني هو كيفية إدارة المنظمة بصفتها مؤسسة دولية لا تخضع للانتماءات الجغرافية أو السياسية، موضحًا، أن المقارنة قد تتكرر مع تجربة الدكتور بطرس غالي في الأمم المتحدة، حيث واجه حينها ضغوطًا مماثلة.
ودعا القعيد إلى ضرورة دعم العناني في مهمته بعيدًا عن أي ضغوط داخلية أو إقليمية، مؤكدًا أن مصر تفخر بهذا الإنجاز الذي يكرّس حضورها الثقافي والحضاري على الساحة الدولية.