حظي الشيخ الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم بمكانة جليلة لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهرت في العديد من المواقف واللقاءات التي جمعتهما خلال السنوات الماضية، حيث كان الرئيس يحرص دائمًا على إظهار التقدير والاحترام للعالم الأزهري الجليل.
لم يكن الرئيس السيسي يكتفي بمصافحته فقط، بل كان يعبر عن تقديره له بتقبيل رأسه في مشهد إنساني متكرر، يعكس عمق الاحترام الذي يكنه له، ومكانته في قلوب المصريين.
وخلال صلاة عيد الأضحى المبارك في يونيو الماضي، قبّل الرئيس السيسي رأس الدكتور أحمد عمر هاشم، ودار بينهما حديث ودي، قبل أن يتوجه الرئيس لأداء الصلاة، في مشهد لاقى تفاعلًا واسعًا وتقديرًا من الحاضرين.
ولم يكن ذلك الموقف الأول من نوعه، إذ تكرر المشهد في أكثر من مناسبة، من بينها احتفالية المولد النبوي الشريف العام الماضي، حيث حرص الرئيس على تقبيل رأس الشيخ الجليل، واطمأن بنفسه على حالته الصحية.
وفي احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر عام 2022، بادر الرئيس السيسي فور دخوله القاعة إلى تقبيل رأس الدكتور أحمد عمر هاشم، وتبادل معه حديثًا وديًا، عكس ما يكنه له من محبة وتقدير.
وفي العام ذاته، أثناء احتفال الوزارة بالمولد النبوي الشريف، حرص الرئيس على النزول بنفسه من المنصة لتسليم الدكتور أحمد عمر هاشم درع التكريم، في مشهد حافل بالمشاعر والاحترام المتبادل.
وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم
وغَيَّب الموت صباح اليوم الثلاثاء فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أعلام الأزهر الشريف في عصرنا الحديث، بعد مسيرةٍ علميةٍ ودعويةٍ حافلة، نذر خلالها صوته دفاعًا عن سنة رسول الله، وردًّا على المشككين فيها، موظفًا ما رزقه الله من فصاحة اللسان وحسن البيان في نصرة الحق والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ويُعدّ الدكتور أحمد عمر هاشم من أبرز علماء الحديث في الأزهر الشريف، حيث تخصّص في علوم السنة النبوية، وشغل عددًا من المناصب العلمية والدعوية، ودرّس الحديث وعلومه في جامعة الأزهر، فكان منارةً علمية خرّجت أجيالًا من العلماء والباحثين.
ونعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمة الإسلامية، فضيلةَ العالم الجليل أ.د أحمد عمر هاشم، والذي كان عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، ورئيسَ جامعة الأزهر الأسبق.
وأكد شيخ الأزهر أن فقيد الأمة الراحل كان عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله، وخدمة سنة نبيه ﷺ، ونشر العلم، وستظل خطبه وكتبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لطلاب العلم والباحثين.