ذكرت أحدث تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، أن القدرة العالمية على إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة مهيأة للتضاعف بحلول العام 2030، في خطوة تعبر عن النمو الذي تشهدها الأسواق نحو الطاقة النظيفة.
هذا النمو المتسارع يأتي في ظل تسارع الابتكار، وانخفاض تكاليف التكنولوجيا، وتزايد التزام الدول بخفض الانبعاثات الكربونية، مما يعزز من الأمل في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية وتحويل مشهد الطاقة إلى الأبد
كما يأتي هذا النمو المدفوع بانخفاض تكاليف التكنولوجيا وزيادة الاهتمام بالطاقة الشمسية، في وقت بدأت فيه مصادر الطاقة المتجددة تلعب دورا قياديا في أنظمة الكهرباء حول العالم، بحسب تقرير الوكالة الدولية الذي نقلته منصة edie الدولية المتخصصة في الاستدامة والطاقة.
تتوقع الوكالة أن تزداد القدرة المركبة للطاقة المتجددة على مستوى العالم بمقدار 4600 جيجاواط بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات أواخر 2024.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "إلى جانب النمو في الأسواق الراسخة، من المتوقع أن تشهد الطاقة الشمسية قفزات في اقتصادات مثل السعودية وباكستان وعدد من دول جنوب شرق آسيا".
وحذر بيرول من أن ضمان أمن الإمدادات سيكون تحديا كبيرا خلال السنوات المقبلة لأي دولة لديها خطط طموحة لنشر الطاقة الشمسية.
وبعيدا عن الطاقة الشمسية، من المتوقع أن ينمو استخدام محطات الطاقة الكهرومائية ذات التخزين بالضخ بشكل كبير، في ظل سعي الدول لإيجاد حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مع زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وتتوقع الوكالة أن يكون نمو هذا النوع من الطاقة الكهرومائية خلال السنوات الخمس المقبلة أسرع بنسبة 80% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة.
كما ستشكل الطاقة الشمسية حوالي 80% من القدرات الجديدة عالميا، بفضل الانخفاض المستمر في تكاليف التكنولوجيا، وسرعة إجراءات التخطيط والموافقات التي تتمتع بها المشاريع الصغيرة أو أنظمة الألواح الشمسية على الأسطح.