الثلاثاء 7 اكتوبر 2025

ثقافة

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس يوصي بإقامة مؤتمر لبحث قضايا فناني العرائس في مصر

  • 7-10-2025 | 17:29

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس

طباعة
  • همت مصطفى

أقامت إدارة مهرجان القاهرة لمسرح العرائس الأمسية الثالثة والأخيرة في دورته الأولى، المهداة إلى فنان العرائس الدكتور جمال الموجي، وذلك بقاعة الدكتور ثروت عكاشة بالفرع الثاني لأكاديمية الفنون بالهرم.

أدار الأمسية الناقد جرجس شكري، الذي أكد أن المهرجان يمثل فرصة لطرح أسئلة حول فن العرائس وظاهرة التراجع في الاهتمام به.

المحور الأول: المتابعات النقدية للعروض
تحدث الكاتب والشاعر أحمد زيدان في المحور الأول عن المتابعات النقدية لبعض عروض المهرجان، ومنها:عرض «مروان وحبة الرمان»، وعرض «لازم تصلح غلطتك»، وعرض «فرحة»

المحور الثاني: خصوصية مخرج مسرح العرائس
تحدث المخرج محمد نور، المدير السابق لمسرح العرائس، موجهًا الشكر لأكاديمية الفنون على إقامة المهرجان وفتح آفاق جديدة في عالم العرائس.

وأضاف«نور» أن مخرج مسرح العرائس يختلف عن مخرج المسرح البشري، لأن هذا الفن قائم على الخيال والفانتازيا وله أدوات خاصة جدًا، وهو مرتبط بالتراث والديكور والموسيقى والأداء التمثيلي للعروسة التي يحكمها عالم سحري يعتمد على التقنيات المسرحية.

المحور الثالث: مفاهيم نقدية وتمييز المسميات
ذكر الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا أنه كتب في بداية التسعينيات بحثًا طويلًا حول كيفية التعامل النقدي مع عروض مسرح العرائس بالتطبيق على مسرحية «حمار شهاب الدين»، مؤكدًا الحاجة إلى توضيح المفاهيم النقدية وعدم الخلط بينها.

وأوضح أن:مسرح الطفل يختلف عن مسرح العرائس وعن المسرح المدرسي يهتم بمسرحة المناهج، أما تقديم مسرحية للأطفال داخل مدرسة فهو مسرح طفل وليس مدرسيًا، ومسرح الطفل ليس بالضرورة مسرحعرائس.

نماذج عالمية ومحلية
روى عبد الرازق أن المخرج الروسي سيرجي أوبرازتسوف شاهد عرضاً أمريكياً بالأراجوز لنص «الليلة الثانية عشرة» لشكسبير، فاستلهم منه أساليب أداء جديدة لعرائسه مستخدمًا القفازات وتلوين الصوت لأداء شخصيات متعددة.

وذكر أيضًا أن الكاتب المصري يعقوب صنوع كتب عام 1872 مسرحية «الضرتين»، وقدم فيها شخصية أراجوز بين ضرتين، محولًا سمات الأراجوز البشري إلى العروسة بأسلوب كوميدي.

وأشار إلى أن مشكلة مسرح العرائس حاليًا هي قلة الكتّاب المتخصصين فيه، وهي ظاهرة عالمية وليست محلية فقط.

مناقشة كتاب "الإبداع في مسرح العرائس"
تحدث الدكتور محمد زعيمة مؤلف كتاب «الإبداع في مسرح العرائس» موضحًا أن الكتاب يجمع دراسات وأبحاثا أكاديمية لسبعة أساتذة في مجالات مختلفة من فن العرائس، تتنوع بين الجوانب التربوية والجمالية والتقنية.

وأشار إلى أبحاث تناولت أنواع العرائس وتصميماتها، مثل بحث الدكتورة مروة صالح التي قدمت تصميمات حديثة لأشكال تقليدية، وبحوث أخرى ناقشت الشكل الإبداعي للعرائس وكيفية صناعة العرض العرائسي لمختلف الفئات العمرية.

أبحاث ودراسات متنوعة
عقّب الدكتور أسامة محمد علي، أستاذ كُلِّيَّة التربية النوعية والمدير الحالي لمسرح القاهرة للعرائس، قائلًا إنه قرأ الكتاب من منظور مختلف، مثنيًا على الجهد الذي قدمه الدكتور زعيمة.

واستعرض علي بعض الأبحاث الواردة في الكتاب، منها:

بحث الدكتور سمير شاهين حول توظيف العروسة وتأثيرها الفني، مؤكدًا أن العروسة لا تحب السرد الكثير، وبحث آخر لـ «شاهين» حول البعد التعبيري للشخصيات في عروض فِرْقَة «مومنشانز» السويسرية المتخصصة في مسرح الأقنعة التجريدية، وبحث تناول المسرح العرائسي في أوروبا بالقرن العشرين شمل دولًا مثل تشيكوسلوفاكيا والمجر وبولندا وفرنسا وإنجلترا وروسيا وألمانيا، وبحث الدكتورة داليا فؤاد عن القيم التشكيلية في مسرح المخرج الفرنسي فيليب شانتيه، بحث الدكتورة مروة محمد صالح حول تحويل الرموز الشعبية إلى لغة بصرية معاصرة باستخدام الواقع المعزز.

بحث الدكتورة نورهان عوض عن معالجة فانتازية لرواية «رحلة إلى مركز الأرض»، بحث الدكتور عادل ناجي حول عرائس الماريونت وعلاقتها بمسرح الطفل منذ المصريين القدماء حتى العصر الحديث.

توصيات وختام
اختُتمت الأمسية بإعلان الدكتور حسام محسب، رئيس المهرجان، عن الشروع في إقامة مؤتمر لفناني العرائس في مصر لمناقشة قضايا هذا الفن، تنفيذًا لتوصيات الدورة الأولى من المهرجان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة