بعد سنوات من الصمت الفني، يعود الموسيقار الليبي ناصر المزداوي إلى الواجهة من جديد، معلنًا انطلاق مرحلة جديدة في مسيرته الموسيقية، تشمل إنتاج أعمال حديثة وإعادة إحياء أرشيفه القديم بتقنيات معاصرة، تمهيدًا لنشره عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
الخطوة تأتي ضمن مشروع فني ضخم يسعى من خلاله المزداوي إلى توثيق رحلته الإبداعية وإيصالها إلى جمهور الجيل الجديد، بعد أن غاب طويلًا عن الساحة.
وكشف المزداوي أنه يضع حاليًا اللمسات الأخيرة على خطة إنتاجية متكاملة، تتضمن موسيقى جديدة ومشروعات فنية غير تقليدية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مفاجآت موسيقية تحمل بصمته الخاصة التي عرفها الجمهور العربي منذ عقود.
يُعتبر ناصر المزداوي من أبرز الأسماء التي ساهمت في تشكيل ملامح الموسيقى العربية الحديثة ذات الطابع الشبابي. لم يقتصر دوره على التلحين والغناء، بل امتد ليصبح أحد رموز التجديد الموسيقي في العالم العربي.
تلقى دراسته في معهد جمال الدين الميلادي للموسيقى والتمثيل، وتميز بقدرته على العزف على عدة آلات مثل العود، القيثارة، الكمان، والبيانو.
بدأ رحلته الفنية في أواخر الستينيات، متنقلًا بين المسارح العربية والعالمية في دول مثل الولايات المتحدة والمكسيك وكوبا واليونان ومالطا.
عام 1975 أصدر ألبومه الأول "غُربة" الذي رسّخ اسمه كموسيقي متفرد. كما قدم ألحانًا خالدة لعدد من كبار الفنانين، من بينها "حبيبي يا نور العين" لعمرو دياب، إلى جانب أغنيات ناجحة مثل "من أول مرة" و"كمل كلامك"، التي ما زالت تُردد حتى اليوم كدليل على بصمته الفنية الخاصة.