الخميس 9 اكتوبر 2025

ثقافة

مهرجان القاهرة لمسرح العرائس.. تكريم الفرق المشاركة وإعلان توصيات الدورة الأولى

  • 8-10-2025 | 20:36

مهرجان مسرح العرائس

طباعة
  • همت مصطفى

أقامت أكاديمية الفنون حفل ختام الدورة الأولى من «مهرجان القاهرة لمسرح العرائس» تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والمُهدَاة للفنان جمال الموجي لعام 2025، في قاعة الدكتور ثروت عكاشة بالأكاديمية.

 انطلاق الحفل بالسلام الجمهوري

بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم صعود مقدِّمتَي الحفل: الطفلة فريدة سمير والعروسة «بمبة»، واللتين رحّبتا بالحضور وطلبتا من الدكتور محمود فؤاد صدقي الصعود لإلقاء كلمته، والتي وجّه الشكر فيها إلى الدكتورة غادة جبارة، رئيس الأكاديمية، على دعمها لفعاليات كثيرة، ومنها هذا المهرجان، ووجّه الشكر أيضًا إلى الدكتور حسام محسب، رئيس المهرجان والمحب لفن العرائس، على اختياره لإدارة المهرجان.

 محمود فؤاد صدقي: حلم استعادة ريادة فن العرائس

وأضاف «صدقي»  كان بيننا وحولنا حلم كبير باستعادة ريادة هذا الفن التخصّصي النادر، والذي يخضع لمجموعة من المعطيات بالغة الخصوصية، رفيعة الطراز، وها نحن الآن نُثقل كاهل الأكاديمية بهذه الأمانة الكبيرة، وهي توصيات الموائد المستديرة الخمسة، بهدف جعل هذه التوصيات وثيقة ودستورًا لها من الأهمية، وعليها من يرعاها ويضمن تحقيقها وتنفيذها، لنرى صداها ونتاجاتها على مدار عام قادم، ونجلس في الدورة القادمة من المهرجان نرى ما تحقق.

 توصيات المائدة المستديرة

وإليكم توصيات المائدة المستديرة التي أدارها فنان العرائس هشام علي، وهي:

  1. إنشاء رابطة لفناني العرائس تنطلق من شعبة العرائس بنقابة المهن التمثيلية، مرورًا بمختلف ممارسي اللعبة، وربطها بالاتحاد الدولي لفناني العرائس (UNIMA).

  2. تفعيل البروتوكولات المعطلة بين المحطات التلفزيونية مثل ماسبيرو والشركة المتحدة لعودة البرامج الموجهة للطفل عبر وسيط العرائس.

  3. إنشاء بنك لنصوص الطفل والنصوص المسرحية العرائسية، والتي تُنقَّح دوريًا بكل ما هو جديد ومجاز رقابيًا، ويكون لهذا البنك أمانة عامة ومنصّة يتردّد عليها المخرجون والمنتجون لانتقاء كل ما هو جديد، والقضاء على فكرة وإشاعة ندرة المسرحيات الموجَّهة للطفل.

  4. إطلاق مدرسة العرائس تحت رعاية أكاديمية الفنون ووزارة الثقافة فورًا، والتي تهدف إلى استقطاب محركين وفنانين ليتم التعاقد معهم ليكملوا مسيرة التجديد ويستلموا راية هذا الفن وهذه الصناعة النادرة، علمًا بأن آخر مدرسة كانت منذ ما يقرب من 20 عامًا، وكان القائم عليها الفنان القدير محمد كشك.

  5. إقامة دورات تدريبية متخصصة للنقاد المهتمين والمشتغلين بمتابعة فنون وعروض مسرح الطفل والعرائس على وجه الخصوص، لإطلاعهم على أسرار الصناعة وجماليات بناء هذه العروض ومراحل الإنتاج ليعيش الناقد تجربة هذا الفن وأقسامه.

  6. ضرورة ضمّ الطفل كعنصر فاعل في عملية الكتابة والاختيار ولجان التحكيم والندوات وكل الفعاليات.

  7. تحسين النظرة العامة المغلوطة حول أن فنان العرائس والطفل هو فنان درجة ثانية، والتأكيد على الحقيقة الواحدة في هذا الأمر، وهو أن فنان الطفل والعرائس هو فنان بدرجة مقاتل لخطورة من يتعامل معه، وهو الطفل.

  8. مراجعة القوانين وإزالة العقبات التي تعيق الاستعانة بالشركات والرعاة في المسارح التابعة لقطاع الإنتاج الثقافي كالبيت الفني للمسرح ومسرح الطفل والمركز القومي لثقافة الطفل، وتفعيل دور إدارات التسويق في هذه القطاعات.

  9. دعوة السادة وكلاء الوزارة من رؤساء القطاعات والبيوت الفنية والثقافية إلى زيادة المخصصات، بل ومضاعفتها في مسارح الطفل والعرائس لضمان المنتج المنافس الحقيقي المبهر.

  10. دعوة السادة مديري الفرق الفنية التابعة لمسارح الدولة بمختلف قطاعاتها لإتاحة الفرصة لإنتاج عروض عرائسية تجريبية غير موجَّهة للطفل.

  11. إطلاق فعاليات فنية عرائسية في الساحات والأماكن الشعبية المفتوحة، وفقد محددات أمنية، ليُقدَّم فيها عروض عرائسية لمختلف الفئات كفن شعبي جماهيري.

  12. تفعيل آليات الإنتاج المشترك بين مسارح الطفل والعرائس والمركز القومي لثقافة الطفل لتبادل الأعمال والمواقع وسهولة الانتشار.

  13. دعوة الفنان سامح بسيوني مدير مسرح الطليعة، والفنان هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح، إلى إعادة تقديم (ريبرتوار) عروض الفنان الكبير أحمد حلاوة «حارة عم نجيب – وبتلوموني ليه»، بالتعاون مع مسرح القاهرة للعرائس، لتجوب مصر لما لاقاه هذان العرضان من نجاحات كبيرة، وتكريمًا لاسم هذا الفنان الكبير.

  14. وأخيرًا، دعوة السيد  وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو إلى حوار عاجل مع مجموعة من فناني الطفل والعرائس لنقل التحديات والتوصيات وفتح الآفاق لصون هذا الأمن القومي الهام، وهو فن العرائس والطفل.

كلمة رئيس المهرجان الدكتور حسام محسب

ثم صعد الدكتور حسام محسب، رئيس المهرجان، لإلقاء كلمته، والتي جاء فيها شكره للدكتورة غادة جبارة على دعمها للمهرجان، وكذلك لإطلاقنا مسابقة الكتابة لمسرح العرائس وقرارها إقامة مؤتمر لمدة يومين لفنون العرائس لمناقشة قضاياه المهمة

 توصيات الأمسيات الثقافية

وذكر محسب أننا نحتاج إلى حركة نقدية متخصصة لفن العرائس، وأنه من الغد سيبدأ التجهيز لمؤتمر الأكاديمية.

وأضاف محسب: في الأمسيات الثقافية التي أُقيمت خرجنا ببعض التوصيات الضرورية أهمها ضرورة معرفة الفروق الاصطلاحية بين محرك عرائس ولاعب وممثل العرائس الذي ينقل إحساسه للعروسة، وضرورة وجود مؤلفين متخصصين في الكتابة لمسرح العرائس على وعي بفنون العرائس، ومراجعة الإخراج بمعايير عصرية حديثة، ودعوة الكليات المعنية بفن العرائس للاستعانة بالشباب، وتجديد العروض المقدمة بدمج وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، والاحتكاك بالتطور العالمي عبر ورش مشتركة.

الدكتورة غادة جبارة: بداية واعدة رغم التحديات

ثم صعدت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون والمشرف العام على المهرجان، وقالت: تخطّينا كل التحديات لإقامتها رغم عدم تخصصنا في فن العرائس، لكننا صنعنا مهرجانًا شاملًا لكل ما يخص هذا الفن، وبدأنا بورش تدريب، وتم الاستعانة بمتخصصين في هذه الورش والموائد المستديرة لمناقشتهم، وكرّمنا بعضًا من رواد هذا المجال في حفل افتتاحه، و نكمل هذه التكريمات في الدورات المقبلة.

ووجّهت غادة الشكر للدكتور جمال الموجي على دعمه للمهرجان وموافقته على حمل الدورة الأولى لاسمه، وأعلنت إهداء أكاديمية الفنون شريط الصوت الخاص بمسرحية «حمار شهاب الدين» بعد ترميمه وتحسين جودته إلى «مسرح القاهرة للعرائس»، وتسلمه الدكتور أسامة محمد علي، ثم تم عرض فيديو مجمّع لملخص فعاليات المهرجان من إخراج: ميدو هود ورامي عكاشة.

تكريمات المهرجان

ثم تم تكريم ممثلين لكل العروض التي شاركت في هذه الدورة التأسيسية من المهرجان، وهم: العرض المسرحي «ذات والرداء الأحمر»، العرض المسرحي «جويا»، العرض المسرحي «زي العسل»، العرض المسرحي «من وحي التراث»، العرض المسرحي «أراجوز وأرجوزتا»، العرض المسرحي «مملكة السحر والأسرار»، العرض المسرحي «خيال»، العرض المسرحي «ثلاثة عروض فردية»، العرض المسرحي «متوالية متلازمة سليم»، العرض المسرحي «مروان وحبة الرمان»، العرض المسرحي «غابة الحكايات»، العرض المسرحي «فرحة»، العرض المسرحي «لازم تصلح غلطتك»، العرض المسرحي «فرحة – نفسنا مزيكا»، والعرض المسرحي «زمبليطة في الصالون».

تكريم  الداعمين واللجان التنفيذية ومديري الإدارات بالأكاديمية

وكرّمت إدارة المهرجان مجموعة من الداعمين واللجان التنفيذية ومديري الإدارات بالأكاديمية، والمنظمين والقائمين على تنفيذ المسرح الأسود في حفل الافتتاح والعاملين بمسرح نهاد صليحة، ومنهم: الدكتورة ريم هيبة، الفنان حنا حبشي، الدكتور طارق مهران، الدكتور علاء عبد الله، الدكتورة سمر السعيد، الدكتورة حنان الشيمي، الدكتور مصطفى غنايم، الفنان هشام علي، الإعلامي محمد بدر، المهندسة سماح نبيل، المهندسة مروة ماهر، الفنان سكوندو، الفنانة هايدي أشرف، الفنانة ملك محمود، يحيى فاروق، الكاتبة إيمان سمير، يسري حسان، مدحت صبري، الصحفية همت مصطفى، الفنانة ياسمين حسب الله، الفنانة رانيا فتحي الشربيني، الفنان ميدو هود، الفنان رامي عكاشة، الفنانة نور خالد، محمود الطوبجي، الفنانة هبة بسيوني، الفنان محمد المنصوري، الفنانة رضوى رشاد، محمد الفولي، الفنان عبد الله محمد، الدكتورة إيريني مجدي، وأحمد حيدر.

كما تم تكريم الدكتورة هبة عبد الحفيظ قوميسير معرض المهرجان، وعدد من الفنانين المشاركين فيه.

علاوة على تكريم السيدة الراحلة هدى الشيخ مسؤولة الموارد المالية، وتسلم الشهادة ابنها محمد الفولي، إضافة إلى أحمد شعبان، سعاد محمد، عبير الجابري، خالد عبد العاطي، عبد الناصر فهمي، عمرو مصطفى، أحمد عادل، أشرف فتحي، أشرف صبحي، أيمن السنوسي، عصام شكران، وسام سعد، والفنانين القائمين على تقديم العرائس «مناع» و«بمبة»، والمذيعة الصغيرة فريدة سمير، ومسؤولي متحف الفنون الشعبية ومسرح نهاد صليحة.

الجدير بالذكر أن فعاليات «مهرجان القاهرة لمسرح العرائس» بدأت قبل انطلاقه في الأول من أكتوبر بعدة أسابيع، وأقيمت بها مجموعة من الورش التدريبية، وقد أوصى المشاركون بها بإقامة ورشة متكاملة لتعليم فنون العرائس المختلفة من تصميم وتصنيع وتحريك وأنواع أخرى، وتكون طويلة المدة بالوقت الكافي لتنفيذ ما هو مطلوب، ويتزامن معها أيضًا إقامة ورشة للإخراج في مسرح العرائس، ويكون نتاج تلك الورشتين عرضًا مسرحيًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة