الخميس 9 اكتوبر 2025

عرب وعالم

الأمم المتحدة تبدأ تقليصًا واسعا لقوات حفظ السلام وسط تراجع التمويل الأمريكي

  • 9-10-2025 | 11:01

الأمم المتحدة

طباعة
  • دار الهلال

بدأت الأمم المتحدة إجراءات لتقليص نحو ربع قوات حفظ السلام المنتشرة عالميًا، في خطوة غير مسبوقة تأتي استجابة لأزمة تمويل متفاقمة، نتيجة تقليصات حادة في المساهمات الأمريكية.

وأوضحت شبكة يورونيوز إن قرار الأمم المتحدة بتقليص قواتها وعملياتها لحفظ السلام، سيجبر آلاف الجنود على إخلاء مواقعهم المشتعلة في مناطق نائية حول العالم بينما يأتي في الوقت الذي تتوقع فيه المنظمة تخفيضات إضافية في تمويلها، في ظل سعي الولايات المتحدة لتعزيز رؤية ترامب "أمريكا أولاً".

وأطلع مسؤول كبير في الأمم المتحدة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة اجتماع خاص، الصحفيين على الأمر، مُفصلا أنه سيتم تخفيض 25% من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الأشهر المقبلة.

وقال المسؤول إن الأمم المتحدة اضطرت إلى إجراء هذه التخفيضات لأن واشنطن، أكبر مانح للأمم المتحدة، تُجري تغييرات تتماشى مع سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولاً".

وسيتم إعادة ما يقارب 13,000 إلى 14,000 جندي وشرطي، من أصل أكثر من 50,000 جندي حفظ سلام منتشرين في تسع بعثات عالمية، إلى بلدانهم الأصلية.

وتخطط الأمم المتحدة لخفض ميزانية قوة حفظ السلام بنحو 15% للسنة المالية المقبلة، مما سيؤثر على بعثات الأمم المتحدة المهمة والقائمة منذ فترة طويلة، بما في ذلك مكتب الدعم في الصومال.

وتشمل الدول التي تنشر فيها الأمم المتحدة بعثات حفظ سلام الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، ولبنان، وقبرص، وكوسوفو.

ومع بدء ولايته الثانية في يناير الماضي، أمر ترامب بإجراء مراجعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات متعددة الأطراف، مما أدى بالفعل إلى قطع علاقات واشنطن مع منظمة اليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، وهيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مع إعادة تقييم تمويلها لجهات أخرى.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت سابقًا أنها ستلتزم بتخصيص 680 مليون دولار (584 مليون يورو) لتسعة من جهود حفظ السلام هذه، وهو انخفاض كبير عن المليار دولار (859 مليون يورو) التي قدّمتها في مثل هذا الوقت من العام الماضي.

وسيكون هذا التمويل متاحًا لجميع البعثات العاملة، وخاصة تلك التي تُولي واشنطن اهتمامًا خاصًا بها، مثل قوات حفظ السلام في لبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتُشكل مساهمات الولايات المتحدة والصين ما يقرب من نصف ميزانية حفظ السلام حيث قال مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة إن الصين أشارت إلى أنها ستدفع مساهمتها كاملة بحلول نهاية العام فيما تُساهم بكين بنسبة 20% من الميزانية العادية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى حوالي 24% من تمويلها لحفظ السلام.

الاكثر قراءة