أعرب وزراء الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقهم العميق إزاء الأزمة الإنسانية والصحية في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى انهيار النظام الصحي وانتشار سوء التغذية والمجاعة.
جاء ذلك خلال اختتام أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان ، واستمرت فعاليات المؤتمر ثلاثة أيام تحت شعار "الصحة مسؤوليتنا المشتركة"، بمشاركة وزراء الصحة ورؤساء وفود الدول الأعضاء، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية المعنية.
وأصدر الوزراء في ختام المؤتمر "إعلان عمان"، الذي أدان بشدة استهداف المرافق الصحية وقتل العاملين فيها، داعيا إلى الوقف الفوري لتلك الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل آمن ومستدام، وحماية المدنيين والعاملين الصحيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار الإعلان إلى التزام الدول الأعضاء بتعزيز التعاون والعمل المشترك لتحقيق الأمن الصحي وضمان وصول عادل للخدمات الصحية، مؤكدًا أن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان دون تمييز.
كما دعا الإعلان إلى تطوير نظم الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز سلاسل التوريد والقوى العاملة، مع التركيز على خفض الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض غير السارية بنسبة الثلث بحلول 2030، وتوسيع خدمات الصحة النفسية، ومواصلة مكافحة الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية، وتعزيز برامج التحصين واللقاحات، خاصة للأطفال.
وشدد الوزراء على أهمية مواجهة التحديات البيئية والصحية الناتجة عن تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والمائي، ودعم الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات، وتوسيع التعاون في نقل التكنولوجيا والمشتريات المجمعة لضمان توافر المستلزمات الطبية بأسعار مناسبة وفي الوقت المناسب.
واختتم الوزراء بالإعراب عن تقديرهم للمملكة الأردنية الهاشمية، حكومة وشعبا، على حسن التنظيم والضيافة التي أسهمت في نجاح أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر.