اتفقت الصين وإسبانيا على تعزيز التعاون الاقصادي والتجاري الثنائي، وأكدتا دعمهما للتجارة الحرة، وذلك خلال عقدهما مؤتمر لتعزيز التجارة والاستثمار.
وذكرت وزارة التجارة الصينية، في بيان نشرته اليوم /الجمعة/، أن هذا المؤتمر عُقد الليلة الماضية في العاصمة الإسبانية مدريد، ونظمته وزارة التجارة الصينية بالاشتراك مع وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية، وفقا لما أوردته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
يأتي هذا المؤتمر في ظل الذكرى العشرين لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإسبانيا هذا العام، وخلال هذا المؤتمر اجتمع أكثر من 300 ممثل من الشركات وجمعيات الأعمال الصينية والإسبانية للتواصل وتبادل الأفكار واستكشاف فرص التعاون، بحسب بيان وزارة التجارة الصينية.
وقال نائب وزير التجارة الصيني ونائب الممثل التجاري الدولي للصين لينج جي إن المؤتمر المشترك يعتبر إجراء ملموسا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قادة البلدين.
وأشار لينج إلى أنه في ظل تصاعد الحمائية والأحادية واضطراب النظام الاقتصادي والتجاري الدولي، فإن عقد مثل هذا الحدث التجاري والتنسيقي واسع النطاق ليس بالمهمة السهلة، مضيفا أن هذا لا يبرز حيوية وإمكانيات التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي فقط، بل يؤكد أيضا التزام الصين وإسبانيا الراسخ وثقتهما الراسخة بدعم التجارة الحرة.
وذكر المسؤول الصيني أنه على مدى العقدين الماضيين، وسعت الدولتان باستمرار مجالات التعاون، واستكشفتا سبلا مبتكرة للتعاون، واستغلتا إمكانات تعميق التعاون وبناء شراكات ديناميكية ومرنة في سلسلة التوريد.
وأكد لينج أن الصين ستكثف مشترياتها من المنتجات الزراعية والغذائية الإسبانية، وستعزز الابتكار في نماذج التجارة، وستزيد الواردات من إسبانيا من خلال التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وستعزز الاستثمار المتبادل.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الدولة الإسبانية للتجارة ماريا أمبارو لوبيز سينوفيا خلال المؤتمر أن التعاون التجاري والاستثماري بين إسبانيا والصين شهد تطورا قويا في السنوات الأخيرة، مما يعكس ثقة الشركات الإسبانية في الآفاق الاقتصادية للصين.
وأعربت المسؤولة الإسبانية عن استعداد إسبانيا لتعميق التعاون التجاري والاستثماري مع الصين في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي، كما أكدت أن إسبانيا تدعم بقوة التجارة الحرة وإقامة نظام تجاري دولي شفاف وعادل.
وأضافت أن إسبانيا، في ظل بيئة أعمال مواتية واقتصاد مستقر، ترحب بالشركات الصينية للاستثمار والعمل في البلاد.
وخلال المؤتمر، عقدت شركات صينية وإسبانية مناقشات وفعاليات توفيق في قطاعات محددة، شملت المنتجات الزراعية والغذائية، والاقتصاد الأخضر، والتصنيع المتقدم، وتجارة الخدمات، كما وقع الجانبان تسع اتفاقيات تعاون تجاري واستثماري خلال المؤتمر.