السبت 11 اكتوبر 2025

ثقافة

فرنسوا مورياك... الكاتب الفرنسي الذي مزج الإيمان بالقلق الوجودي

  • 11-10-2025 | 08:21

فرنسوا مورياك

طباعة
  • بيمن خليل

تحلّ اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الفرنسي فرنسوا مورياك، أحد أبرز كتّاب فرنسا في القرن العشرين، كان ضميرًا حيًا في زمن الاضطراب، وواحدًا من الأصوات النادرة التي مزجت بين الإيمان المسيحي والقلق الوجودي، وبين الفن والالتزام السياسي، فاز بجائزة نوبل للآداب عام 1952.

نشأته وتعليمه

وُلد مورياك في مدينة بوردو الفرنسية في 11 أكتوبر عام 1885، ونشأ في كنف أسرة برجوازية متدينة، درس الأدب في جامعة بوردو، ثم التحق بالمدرسة الوطنية للمواثيق في باريس، لكنه سرعان ما ترك الدراسة ليتفرّغ للكتابة.

بداياته الأدبية وأسلوبه

بدأ مسيرته الأدبية عام 1909 بديوان شعري بعنوان "الأيدي المتشابكة"، لكنه وجد صوته الحقيقي في الرواية، حيث كتب عن الصراع الداخلي والخطيئة والنعمة، في سياق اجتماعي ونفسي عميق.

امتازت روايات مورياك بالتركيز على أعماق النفس البشرية، وغالبًا ما دارت أحداثها في أجواء خانقة داخل الطبقة البرجوازية في بوردو.

أبرز أعماله الروائية

قبلة الأبرص (1922)

صحراء الحب (1925)

تيريز ديكيرو (1927)  رواية تحكي قصة امرأة تحاول قتل زوجها للهروب من حياة زوجية خانقة

عقدة الأفاعي (1932)  تُعدّ من أبرز أعماله، تصوّر ضغينة رجل تجاه عائلته وتحوّله الروحي المتأخر

امرأة من الفريسيين (1941)  تحليل عميق للنفاق الديني والرغبة في السيطرة

كما كتب مسرحيات مثل "أسموديوس" و"المحبوبون الفقراء"، وسِيَرًا ذاتية وتأملات دينية مثل "الله والمال" و"حياة المسيح".

الجوائز والتكريمات

جائزة نوبل للآداب عام 1952، تقديرًا لعمق أعماله الروائية التي جسّدت الصراع الروحي والإنساني

وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر عام 1958

عضوية الأكاديمية الفرنسية منذ عام 1933

وفاته وإرثه

تُوفي مورياك في باريس في الأول من سبتمبر عام 1970، ودُفن في مدينة فيمار. ترك خلفه أكثر من 30 مؤلفًا، ومكانة راسخة في الأدب الفرنسي، ككاتب استطاع أن يكتب عن الجحيم الداخلي بلغة الإيمان، وعن الحب المستحيل بلغة الخلاص.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة