السبت 11 اكتوبر 2025

عرب وعالم

في اليوم العالمي للصحة النفسية.. الاتحاد الأوروبي يؤكد أن دعم الصحة النفسية للشباب والكوادر أولوية للمسقبل

  • 10-10-2025 | 17:26

الاتحاد الأوروبي

طباعة

أكد الاتحاد الأوروبي اليوم /الجمعة/ أن صحة العقل تمثل ركيزة أساسية لرفاهية الإنسان، مشددًا على أن الصحة النفسية للأطفال والشباب والكوادر الطبية هي الأساس الذي يقوم عليه مجتمع قوي ومتماسك.

جاء ذلك في بيان صحفي أصدره المفوض الأوروبي لشئون الصحة أوليفر فارهيلّي، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام؛ حيث أكد فارهيلّي أن الشباب الأوروبيين يواجهون اليوم تحديات تختلف جذريًا عن تلك التي واجهها آباؤهم، موضحًا أن التطور الرقمي السريع والاتصال المستمر عبر الإنترنت والضغوط الرقمية والتعرض للتحديات العالمية تؤثر جميعها بشكل عميق على طريقة تفكيرهم ومشاعرهم وتفاعلهم مع العالم. 

وأضاف البيان أن العالم الرقمي، رغم ما يوفره من فرص كبيرة للتعلم والإبداع والتواصل؛ إلا أنه يجلب أيضًا مخاطر جديدة تهدد الثقة بالنفس والشعور بالقيمة الذاتية، مشيرا إلى أن تعزيز الصحة النفسية يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من تهيئة الشباب لمستقبلهم، باعتباره مسئولية مشتركة تشمل قطاعات التعليم والصحة والتكنولوجيا.

وفي هذا الإطار، أوضح فارهيلّي أن المفوضية الأوروبية تدعم الدول الأعضاء والشركاء من خلال نهج شامل للصحة النفسية؛ حيث يموّل الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 1.3 مليار يورو لتمويل 20 مبادرة رائدة تستهدف جميع الفئات العمرية، مع تركيز خاص على الأطفال والمراهقين.

وجاء موضوع هذا العام بعنوان "الوصول إلى الخدمات: الصحة النفسية في حالات الكوارث والطوارئ"؛ ليؤكد أن توفير خدمات الرعاية الصحية حتى في أصعب الظروف هو عامل رئيسي في تعزيز القدرة على الصمود، ويعتمد بالدرجة الأولى على العاملين في المجال الصحي.

وكشفت دراسة ممولة من الاتحاد الأوروبي ونشرتها اليوم منظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لأوروبا، أن ما يقرب من ثلث الأطباء والممرضين يعانون من أعراض اضطرابات نفسية، بينما يعمل ربع الأطباء أكثر من 50 ساعة أسبوعيًا، في ظل نقص متزايد في الكوادر الطبية، وحذر فارهيلّي من أن "من يعتنون بالآخرين لا يجب أن يُتركوا دون دعم لأنفسهم".

واختتم المفوض الأوروبي بالقول، إن الاتحاد الأوروبي يواصل الاستثمار في تعزيز الصحة النفسية وتحسين أنظمة الرعاية الصحية في مختلف أنحاء القارة، مشيرًا إلى أن التعاون مع الدول الأعضاء في إطار برنامج "إي يو فور هيلث" أو /EU4Health/ يهدف إلى مواجهة نقص العاملين الصحيين والوقاية من الإرهاق المهني وتحسين ظروف العمل، بما يضمن نظامًا صحيًا أكثر توازنًا وإنسانية في أوروبا.