اعتمدت المفوضية الأوروبية اقتراحًا بتوفير ما يقرب من 50 مليون يورو من الاحتياطي الزراعي لدعم مزارعي الفاكهة والمكسرات والخضراوات في ٦ دول أعضاء هي بلغاريا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا.
وأكدت المفوضية، في بيان اليوم الجمعة، أن المزارعين في هذه الدول الأعضاء عانوا مؤخرًا من أضرار جسيمة جراء الأحداث المناخية المعاكسة.
وبعد موافقة الدول الأعضاء، خصص اقتراح المفوضية 7.4 مليون يورو لبلغاريا و10.8 مليون يورو للمجر و4.2 مليون يورو للاتفيا و1.1 مليون يورو لليتوانيا و14.8 مليون يورو لبولندا و11.5 مليون يورو لرومانيا. ويمكن لهذه الدول أن تكمل هذا الدعم من الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 200% من خلال الأموال الوطنية.
وأوضحت المفوضية أن موجات الصقيع في جميع الدول الأعضاء الست أدت مؤخرًا إلى تدمير أجزاء كبيرة من محاصيل الفاكهة والخضراوات والمكسرات والبذور.
وأشارت إلى أن بلغاريا شهدت في ربيع 2025 طقسًا غير عادي بدأ بدرجات حرارة دافئة في فبراير، ما تسبب في إزهار أشجار الفاكهة مبكرًا جدًا، في حين أدى البرد والصقيع الذي أعقب ذلك في شهري مارس وأبريل إلى إتلاف العديد من المحاصيل، خاصة اللوز والتفاح والمشمش والكرز والخوخ والكمثرى والخوخ المجفف والجوز.
وفي لاتفيا، أعقب طقس أبريل الدافئ صقيع وأمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير أشجار الفاكهة والتوت والخضروات ومحاصيل البذور مثل البازلاء والقرع والكتان. وواجهت ليتوانيا مشكلة مماثلة ، حيث أدى الدفء المبكر إلى نمو المحاصيل بشكل أسرع، ولكن الصقيع اللاحق في أبريل ومايو ألحق أضرارًا بالغة بالتفاح والكشمش والتوت والكرز والكمثرى والبرقوق. وفي المجر، ضرب الصقيع في أبريل ومايو البلاد بأكملها تقريبًا، ما أدى إلى إتلاف التفاح والمشمش والكرز والخوخ والكمثرى والسفرجل.
كذلك، واجهت بولندا نوبات صقيع طويلة في أبريل ومايو ثم عواصف برد قوية، ما أضر بالتوت والكشمش والكرز الحامض والخيار ، كما تأثرت رومانيا بالصقيع المتأخر الذي جمد البراعم والزهور، ما تسبب في خسائر فادحة في إنتاج الفاكهة.
وأكدت المفوضية أنه لضمان فعالية هذا الإجراء الاستثنائي، ومن الضروري أن يتلقى المستفيدون الدعم المالي الطارئ بسرعة، على أن تُصرف مدفوعات الدعم المالي الطارئ للمزارعين في بلغاريا ولاتفيا وليتوانيا والمجر وبولندا ورومانيا قبل 30 أبريل 2026.