خيم على نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع المنتهي، الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك تتويجًا لمحادثات استضافتها مدينة شرم الشيخ، وما أعقب ذلك من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة القاهرة للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي.
اجتماع مع وزراء
اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والعقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز "مستقبل مصر" للتنمية المستدامة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس تابع خلال الاجتماع سير العمل المشترك بين وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، وجهاز “مستقبل مصر”، لا سيّما ما يتعلق بتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة التي يشرف عليها الجهاز، وفي مقدمتها مشروع "الدلتا الجديدة".
كما تم استعراض مستجدات إنشاء محطات المحولات الكهربائية اللازمة لمناطق الاستصلاح الزراعي، في إطار جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب متابعة التنسيق بين الوزارتين لتأمين الوقود المطلوب لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء. وفي هذا السياق، وجّه السيد الرئيس بالإسراع في استكمال منظومة التغذية الكهربائية الإضافية لمشروع "الدلتا الجديدة"، وللقطاع الزراعي بوجه عام، بما يضمن توفير المحاصيل الاستراتيجية لمصر في ظل التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أهمية تحديث الخطة الوطنية لأمن الطاقة بشكل دوري.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس اطّلع كذلك على تطورات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة حتى عام 2040، والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، وموقف مشروعات الطاقة النظيفة، بما في ذلك تعزيز الاعتماد عليها ضمن مزيج الطاقة الوطني، وتقليص استخدام الوقود الأحفوري، في ضوء ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بقطاع الطاقة. كما تم عرض الإجراءات الجارية لتحسين جودة التغذية الكهربائية، وخفض الفاقد في التيار، خاصة في شبكات التوزيع، بما يضمن الاستدامة والاستقرار. وفي هذا الإطار، شدد السيد الرئيس على ضرورة مواصلة العمل وفق الخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة، وتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشار المُتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس أكد كذلك على أهمية الجهود الحكومية لتأمين الإمدادات البترولية اللازمة لضمان استمرارية تشغيل محطات الكهرباء دون انقطاع، مشددًا على ضرورة رفع نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني. كما وجّه سيادته بتكثيف الجهود لجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة، بما يسهم في تحقيق مستهدفاته، ويعزز دوره في دفع عجلة التنمية، إلى جانب تسريع وتيرة العمل في مشروعات الطاقة المتجددة الجارية، بهدف تنويع مصادر الإمداد، والمضي قدمًا في توطين الصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي.
زيارة النصب التذكاري
في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، توجّه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، إلى منطقة النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، حيث كان في استقبال سيادته الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى جانب قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وقائد المنطقة المركزية العسكرية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس وضع إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول، فيما عزفت الموسيقى العسكرية "سلام الشهيد" تكريمًا لأرواح شهداء مصر الأبرار، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان لتضحياتهم الخالدة. عقب ذلك، قام السيد الرئيس بتحية عدد من قدامى قادة حرب أكتوبر، ثم توجّه سيادته إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث وضع إكليل الزهور وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة، وقام سيادته عقب ذلك بمصافحة أفراد أسرة الزعيم الراحل وقادة القوات المسلحة. واختُتمت المراسم بعزف السلام الوطني، ثم قام السيد الرئيس بتحية عدد من كبار رجال الدولة قبيل مغادرة سيادته منطقة النصب التذكاري.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن السيد الرئيس توجّه عقب ذلك، يرافقه الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كان في استقبال سيادته عدد من أفراد أسرته. وقد قام السيد الرئيس بوضع إكليل من الزهور على الضريح، وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة، ثم صافح أفراد أسرة الرئيس الراحل.
اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
ترأس السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأحد، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالكيان العسكري، والذي يأتي في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهلّ الإجتماع بتوجيه التهنئة لجموع الشعب المصري العظيم ورجال القوات المسلحة البواسل بمناسبة ذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة، وأشاد سيادته بما تبذله القوات المسلحة من جهود لدعم ركائز الأمن والإستقرار على كافة الإتجاهات الإستراتيجية. كما تناول الاجتماع عدداً من الموضوعات في ضوء ما تشهده الساحتان الدولية والإقليمية من متغيرات ومدى إرتباط ذلك بالأمن القومي المصري.
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي استعرض عدداً من الموضوعات المرتبطة بمهام القوات المسلحة، وما تقوم به من أدوار لحماية حدود الدولة، فضلاً عن دورها في التعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات لدعم خطط التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة المصرية بكافة المجالات.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس وجه التحية في ختام الإجتماع لأرواح شهداء الوطن الأبرار ، مؤكداً أن روح نصر أكتوبر ستظل راسخة في وجدان الشعب المصرى جيلاً بعد جيل ، مشددا على أن ما ينعم به الوطن من إزدهار ما كان يأتي لولا تضحيات أبطال ملحمة العبور الذين سطروا بتضحياتهم أسمى آيات إنكار الذات من أجل عزة الوطن وكرامته.
اتصال من الرئيس التونسي
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، اتصالًا هاتفيًا من السيد قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس التونسي قد أعرب خلال الاتصال عن تهنئته للرئيس السيسي وللشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة. وقد ثمّن الرئيس السيسي هذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن انتصار أكتوبر يجسد أهمية وحدة القرار العربي، ويعكس قيم العمل المخلص والتخطيط الدقيق في تحقيق النصر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشاد الرئيس السيسي بنتائج الدورة الثامنة عشرة للجنة العليا المشتركة التي عُقدت في القاهرة في سبتمبر 2025. كما اتفق الرئيسان على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يواكب عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، إلى جانب التأكيد على أهمية تكثيف التشاور السياسي بين البلدين.
كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار، وبدء تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، واستثمار الزخم الدولي الداعم للاعتراف بدولة فلسطين. وشدد السيد الرئيس على أن الهدف الأساسي هو العودة السريعة إلى مسار سياسي سلمي يفضي إلى حل الدولتين، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية. من جانبه، أعرب الرئيس قيس سعيّد عن تقديره الكبير لجهود مصر والرئيس السيسي في وقف الحرب، وتقديم المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير سكان غزة.
متابعة انتظام العملية التعليمية
اجتمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس حرص على مُتابعة سير وانتظام العملية التعليمية، تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد الذي يشهد نسبة حضور غير مسبوقة للطلبة تبلغ حوالي ٨٧.٥٪ من اجمالي عدد الطلبة، فضلاً عن القضاء على الكثافات الطلابية، وسد العجز في أعداد المعلمين. وفي ذات السياق، أطلع السيد الرئيس على الجهود الخاصة بتطوير المناهج، حيث ذكر السيد الوزير أنه تم تطوير ٩٤ منهجاً لجميع المراحل التعليمية، مُشيراً إلى أن الوزارة استعانت بلجنة من المعلمين وكبار الأكاديميين وأساتذة الجامعات لمُراجعة المناهج المُطورة، بالإضافة إلى تدشين برنامج تأهيل وتدريب للمعلمين على المناهج المُطورة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، مع إضافة مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في إطار عملية التطوير.
وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي في هذا الصدد، إلى أن السيد الرئيس وجه بضرورة الاستمرار في جهود تنفيذ وتطبيق العديد من الإجراءات والخطوات التي من شأنها تطوير ودعم مختلف مكونات العملية التعليمية، مُشدداً سيادته على حتمية إتاحة منظومة تعليمية مُتميزة، مع الاهتمام بتطوير مختلف المناهج التعليمية، لمُواكبة متطلبات العصر الرقمي، والتواكب مع تسارع التغيرات الكبيرة على مستوى العالم في شتى العلوم، وربط مناهج التعليم باحتياجات سوق العمل بالفعل.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق أيضاً إلى أولويات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2025 – 2026 لقطاع التعليم، خاصة ما يتعلق بالتوسع في إتاحة مدارس التعليم المُتميز والتنافسي، بما يضمن تنافسية مُخرجات العملية التعليمية، وذلك بالتوازي مع تطوير منظومة التعليم الفني والتطبيقي، من خلال تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تساعد في توفير العمالة التي تتواكب مهاراتها مع سوق العمل.
كما أطلع السيد الرئيس على تطورات الموقف التنفيذي للبرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية، حيث أشار السيد وزير التربية والتعليم إلى أن هذا البرنامج يُمثل نتاجاً لشراكة استراتيجية بين الوزارة والمنظمات الدولية، ويعكس الالتزام المُشترك بتحسين جودة التعليم، ويمثل الهدف العام للبرنامج في تنمية مهارات القراءة والكتابة للتلاميذ المتعثرين من خلال تنمية مهارات المعلمين لإكساب التلاميذ المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، منوهاً إلى أنه جار تنفيذ البرنامج في ١٠ محافظات بواقع ٢٠٠٠ مدرسة، وبإجمالي مليون طالب وطالبة كمرحلة أولى.
وأوضح المُتحدث الرسمي أن السيد الرئيس تابع كذلك ما يتعلق بتطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، والمُطبقة لأول مرة هذا العام، حيث أشار السيد وزير التربية والتعليم إلى أن أسس التعليم في النظامين، الثانوية العامة والبكالوريا، ثابتة، إلا أن نظام البكالوريا يوفر منظومة تعليمية أفضل ومواد دراسية أقل، ويتيح فرص متعددة للاختبار، منوهاً إلى أن نسبة الالتحاق بمنظومة البكالوريا الجديدة منذ انطلاق تطبيقها بلغت ما يقارب ٨٨ بالمئة من اجمالي عدد الطلاب.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك الموقف التنفيذي لمبادرة المدارس المصرية الألمانية، حيث تم افتتاح أول مدرسة بمدينة 6 أكتوبر، وأنه جاري التوسع تدريجيًا لافتتاح نحو ١٠٠ مدرسة المانية جديدة في مختلف المحافظات. وقد اشار السيد الوزير في هذا الصدد الى أن المبادرة تقدم منظومة تعليمية متكاملة تبدأ من رياض الأطفال، وتمتد حتى المرحلة الثانوية مع خطة للتوسع التدريجي في المدارس سنويًا لضمان الجودة والاستمرارية.
وقد وجه السيد الرئيس بضرورة التركيز على مجالات التعليم المُرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة، باعتبارها مجالات رئيسية في عملية التنمية. كما وجه سيادته بالعمل على تكثيف الاستثمارات العامة المُوجهة لقطاع التعليم، وضرورة مُواصلة تطوير العملية التعليمية لتكون محفزًا على الإبداع والابتكار وريادة الأعمال مع إدخال التكنولوجيا كعنصر تعليمي أساسي.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة مواصلة الاهتمام بشؤون المعلمين، موجها سيادته بصرف حافز التدريس بمبلغ الف جنية اعتباراً من أول نوفمبر ٢٠٢٥، وكذا السعي لتحسين الوضع الاقتصادي للمعلمين وادراج ذلك الأمر على رأس أولويات الدولة في المرحلة القادمة.
اتصال مع الرئيس الفرنسي
أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا بالسيد إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة المستجدات الخاصة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وسبل تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس "ماكرون" إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، حيث تم التوافق على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين. كما قدم الرئيس "ماكرون" التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة فوز الدكتور خالد العناني في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس ثمن خلال الاتصال الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي توج بإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية يوم ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥ خلال المؤتمر الخاص بحل الدولتين في نيويورك، والذي عُقد تحت الرئاسة المشتركة للجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية. وفي هذا السياق، أشاد السيد الرئيس بما مثله الإعلان الفرنسي من حافز لقيام دول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، التزاماً بتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها وقرارات الأمم المتحدة، وذلك على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيسين تباحثا كذلك حول سبل الإنهاء الفوري للحرب في قطاع غزة، والجهود المبذولة والمفاوضات التي تستضيفها مصر للأطراف المعنية للسعي لتنفيذ الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإنهاء الحرب، حيث أكد الرئيسان في هذا الخصوص تثمينهما للخطة، وشددا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة دون أي عراقيل، وكذلك تبادل الرهائن والأسرى، والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين على ضوء المساعي الحثيثة الجارية لإنهاء الحرب ووقف الكارثة الإنسانية التي يشهدها الفلسطينيون في القطاع.
حضور احتفال خريجي الشرطة لعام 2025
شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الأربعاء، احتفال أكاديمية الشرطة بمناسبة يوم الخريجين لعام ٢٠٢٥.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس حرص، فور وصوله إلى أكاديمية الشرطة، على المرور أمام منصات الحضور من أهالي الخريجين لتحيتهم، حيث كان في استقبال سيادته اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء الدكتور نضال يوسف مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، الذي ألقى كلمة في بداية الاحتفال بهذه المناسبة، قدّم في نهايتها هدية تذكارية للسيد الرئيس على هيئة مجسم لمبنى الأكاديمية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن برنامج الاحتفال تضمن عروضًا رياضية أظهرت مهارات الكفاءة البدنية والدفاع عن النفس، تلتها عروض تدريبية قتالية، واستعراضات لخيالة كلية الشرطة، ومركبات هيئة الشرطة، وتجهيزات قوات المهام الخاصة، ثم العرض العسكري العام، ومراسم تسليم وتسلم القيادة، وحلف يمين الولاء.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس قلد نوط الامتياز من الدرجة الثانية لأوائل الخريجين من طلبة كلية الشرطة، والطلبة الوافدين، والحاصلين على شهادة الليسانس في الحقوق، والطالبات الحاصلات على بكالوريوس التربية الرياضية، وطلبة قسم الضباط المتخصصين، وطلبة كلية الدراسات العليا، بالإضافة إلى الطلبة الوافدين الدارسين بمركز بحوث الشرطة. كما ألقى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلمة بهذه المناسبة، واختُتم الاحتفال بكلمة ألقاها السيد الرئيس، استهلها بالتأكيد على ضرورة حمد الله على كل يوم يمر بأمان وسلام على وطننا العزيز مصر، موجّهًا خالص التهنئة إلى أكاديمية الشرطة بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسها.
ودعا السيد الرئيس أكاديمية الشرطة والأكاديمية العسكرية المصرية إلى دراسة إمكانية إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات المصرية للتعايش لمدة أسبوع أو أكثر مع إخوانهم من أبناء الشرطة والجيش، وذلك في إطار تطوير الأداء وتعزيز روح التآخي بين مؤسسات الدولة والشعب.
ووجّه السيد الرئيس التحية والتقدير إلى الأسر التي قدّمت أبناءها لخدمة الوطن، كما وجّه رسالة إلى الخريجين والخريجات مفادها أنهم يتحملون مسؤولية عظيمة بعد تأهيلهم وتدريبهم، وهي حماية أمن وسلامة الوطن، وبالتالي يتعين أن يكونوا قدوة لأبناء الشعب، متمنيًا لهم كل النجاح والتوفيق في أداء مهامهم.
ووجّه السيد الرئيس رسالة طمأنة إلى الشعب المصري بشأن الأوضاع الداخلية والخارجية، موضحًا أنه رغم المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا، فإن الأمور في مصر تسير على خير بفضل الله أولًا، ثم بفضل الشعب المصري العظيم. وأخذًا في الاعتبار أن مصر قد واجهت منذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن ظروفًا قاسية وإرهابًا عنيفًا، إلا أنه تم التمكن من هزيمة الإرهاب وتجاوز الظروف بفضل الله وأبناء مصر من الجيش والشرطة والأجهزة المعنية.
وفي السياق ذاته، أكد السيد الرئيس أن أي تهديد لا ينبغي أن يثير قلق المصريين، طالما أنهم جميعًا متحدون، مشيرًا إلى أنه يمكن تجاوز كل تحدٍ والتصدي لكل خطر، داعيًا المصريين إلى الحفاظ على ترابطهم، ومؤكدًا أن الصبر والصلابة هما السبيل لتجاوز أي أزمة.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي، أشار السيد الرئيس إلى أن المؤشرات تتحسن باستمرار، وأنه لا توجد دولة تخلو من التحديات، وأن دور الشباب هو إحداث التغيير الإيجابي في جميع المجالات، مؤكدًا مجددًا أنه رغم الظروف المحيطة، فإن موقف مصر الاقتصادي يشهد تحسنًا ملحوظًا.
وفيما يتعلق بالوضع الخارجي، أشار السيد الرئيس إلى مرور عامين على اندلاع حرب غزة، وأنها حرب قاسية تمر بها المنطقة، وخاصة في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا حريصة على التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية، وتبذل جهودًا كبيرة في هذا الشأن، موضحًا أن مدينة شرم الشيخ تستضيف حاليًا مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب.
وفي السياق ذاته، أعرب السيد الرئيس عن تقديره واحترامه الشديد للرئيس ترامب على إرادته الحقيقية في إنهاء الحرب، مؤكدًا دعم مصر لكل جهد يُبذل من أجل إيجاد حل. وأوضح في هذا الصدد أن وفدًا قد وصل أمس من الولايات المتحدة للقاء وفود من مصر وقطر وإسرائيل وحماس في إطار هذه الجولة من المفاوضات لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المبعوثين الأمريكيين جاءوا برسالة واضحة من الرئيس ترامب لإنهاء الحرب خلال هذه الجولة، مشددًا سيادته على ضرورة اغتنام هذه الفرصة.
ووجّه السيد الرئيس في كلمته رسالة إلى الرئيس ترامب، مطالبًا إياه بالاستمرار في دعمه وإرادته لإنهاء الحرب، ودعاه، في حال التوصل إلى اتفاق، للحضور إلى مصر لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب، خاصة مع اهتمام العالم كله بإنهاء الحرب، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وبدء عملية الإعمار لصالح شعب غزة والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. وأكد السيد الرئيس اعتزازه الشديد بالرئيس ترامب وبإرادته القوية في إرسال مبعوثين بتكليف واضح لإنهاء الحرب، متمنيًا للجميع التوفيق.
وفي رسالة من السيد الرئيس إلى الشعب المصري، وجّه سيادته كل الشكر والتقدير للمصريين، مضيفًا أنهم شعب أصيل وكريم، وأن القادم أفضل بإذن الله، وأنه لا يمكن لأحد أن يُلحق الضرر بمصر طالما أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه عقب انتهاء السيد الرئيس من كلمته، تم عزف “سلام الشهيد”، ثم السلام الوطني لجمهورية مصر العربية. وعقب الاحتفال، تناول الرئيس وجبة الإفطار بمشاركة كبار المدعوين، حيث تبادل معهم أطراف الحديث حول تطورات الأوضاع الداخلية ومستجدات الأوضاع الإقليمية.
اتصال هاتفي مع الرئيس الجزائري
أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول سبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع التحضير لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المقررة الشهر المقبل في القاهرة، برئاسة رئيسي الوزراء. وقد أكد الرئيسان في هذا الصدد أن اللجنة تمثل فرصة مهمة ينبغي استثمارها والإعداد الجيد لها لدفع التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد أيضًا تبادلًا للرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية، حيث عكست المناقشات توافقًا كبيرًا بين مصر والجزائر، لا سيما فيما يتعلق بالتأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والعمل على إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، أطلع السيد الرئيس نظيره الجزائري على الجهود التي تبذلها مصر لإنهاء الحرب في غزة، وبدء تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة إلى مسار المفاوضات التي تستضيفها وتيسرها مصر في شرم الشيخ بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي بمشاركة قطر والولايات المتحدة. وشدد السيد الرئيس في هذا الشأن على أهمية استثمار الزخم الناتج عن الخطة الأمريكية والاعترافات الدولية بدولة فلسطين، والعمل على إطلاق مسار سياسي سلمي يفضي إلى حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
من جانبه، أشاد الرئيس تبون بجهود مصر والرئيس السيسي في وقف الحرب، وتسهيل وصول المساعدات، ورفض تهجير سكان غزة، مؤكدًا دعم الجزائر الكامل لهذه الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
كما تناول الاتصال الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، حيث قدم الرئيس الجزائري التهنئة للرئيس السيسي وللشعب المصري والقوات المسلحة المصرية. من ناحيته، اعرب السيد الرئيس عن تقديره لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدًا أن مصر، قيادةً وشعبًا، لا تنسى الدور الهام الذي قامت به القوات المسلحة الجزائرية في حرب أكتوبر، والذي يجسد بوضوح عروبة الجزائر وانحيازها الصادق والدائم للقضايا العربية.
الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في غزة
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن العالم شهد لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار.
استقبال وفد أمريكي
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، في قصر الاتحادية، السيد/ ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، والسيد/ جاريد كوشنير كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، موفدا الرئيس ترامب المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بحضور السيد اللواء/ حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسفيرة/ هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس استهلّ اللقاء بالإعراب عن ترحيب سيادته باتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وبالجهود الحثيثة للرئيس ترامب في هذا الخصوص، مشيرا إلى تطلع سيادته إلى الاحتفال بتوقيع الاتفاق في اقرب وقت ممكن. وفي ذات السياق، وجه المبعوثان الشكر للسيد الرئيس وللأجهزة المصرية المعنية على ما تم القيام به من جهود كبيرة في سبيل التوصل إلى الاتفاق، وأشارا في هذا الصدد إلى قوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وأكدا أن الرئيس ترامب يقدر دور الرئيس السيسي في تسوية تلك الأزمة، وفي المنطقة بصفة عامة، كما يقدر الصداقة التي تجمعه بالرئيس السيسي.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أكد أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب، مؤكدا في ذات السياق التزام مصر بالعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لاستكمال شراكتهما في مسار السلام في الشرق الأوسط الذي بادرت به مصر ورعته الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي. كما شدد السيد الرئيس على ضرورة توقف اطلاق النار في القطاع بشكل فوري.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس أشاد بالدور الذي قام به الجانب الأمريكي وكذلك الوسيط القطري والجانب التركي لدعم جهود الوساطة المصرية في مفاوضات شرم الشيخ، مؤكداً أن وقف الحرب وتحقيق السلام في غزة والمنطقة هو أمر تتلاقى عليه إرادات جميع دول وشعوب المنطقة والعالم، مؤكداً أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء والأطراف المعنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسئولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وادخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد "ويتكوف" والسيد "كوشنير" أكدا مجددا عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية للدور المحوري الذي قامت به مصر لإنهاء الحرب ولاستعادة الاستقرار في المنطقة. ومن ناحيته، شدد السيد الرئيس مجدداً على أن مصر تقدر وتساند جهود الرئيس ترامب لإنهاء النزاعات وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، مجدداً الإعراب عن تطلعه لاستقبال الرئيس "ترامب" في مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخي في احتفالية تليق بالحدث.
اتصال مع الرئيس الأمريكي
أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس/ دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس وجه التهنئة للرئيس ترامب لنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة، مبدياً تقديره البالغ لشخص الرئيس الأمريكي، ولحرصه على وقف الحرب في القطاع.
من ناحيته، أعرب الرئيس ترامب عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الايام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل الى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة. وأشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو إنجاز تاريخي، وأن ذلك تحقق لحرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام، مؤكداً أن الرئيس ترامب يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس شدد على ضرورة المضي قدمًا نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة بكافة مراحله، مع أهمية قيام الرئيس"ترامب" بدعم ورعاية التنفيذ.
واشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس وجه الدعوة للرئيس ترامب للمشاركة في الاحتفالية التي سوف تعقد في مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس ترامب، مشيراً الى سعادته بزيارة مصر، خاصة مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير.
اتصال من المستشار الألماني
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من المستشار الألماني فريدريك ميرتس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول مستجدات الجهود المصرية المبذولة بالتنسيق مع الأطراف المعنية لإنهاء الحرب في غزة، حيث استعرض السيد الرئيس تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الثامن من الشهر الجاري في شرم الشيخ، كما قدم سيادته رؤية مصر للمرحلة التالية وآليات تنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً في هذا الصدد أهمية الحفاظ على دور ومكانة السلطة الفلسطينية، وتهيئة الظروف الملائمة لإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية. وفي هذا السياق، وجه السيد الرئيس دعوة للمستشار الألماني للمشاركة في الاحتفالية التي سوف تستضيفها مصر بمناسبة ابرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن تقدير بلاده للدور الحيوي الذي اضطلعت به مصر في سبيل التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكداً دعم ألمانيا لهذا الاتفاق وتطلعها لأن يشكل خطوة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة، واشار الى تطلعه لاستضافة مصر لمؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق أيضاً إلى مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا، فضلاً عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقد أكد السيد الرئيس في هذا الخصوص حرص مصر على تعزيز التعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات.
اتصال هاتفي من أنطونيو جوتيريش
تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التطورات الأخيرة بشأن اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس مع السكرتير العام للأمم المتحدة مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية بمراحله المختلفة، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد ضرورة التوافق على كافّة التفصيلات ذات الصلة بالمراحل المختلفة للاتفاق، وعلى ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السكرتير العام للأمم المتحدة وجه الشكر لمصر وللسيد الرئيس على الجهود المبذولة لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر على مدار العامين الماضيين لوقف اطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية لأهل غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الوكالات الأممية والإغاثية، معرباً عن تطلعه لاستمرار التعاون مع المؤسسات المصرية الحكومية والإغاثية لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وأمن السكرتير العام على ما ذكره السيد الرئيس بضرورة أن يتم الاتفاق على كافة التفصيلات ذات الصلة باتفاق وقف الحرب بكافة مراحله، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة الاتفاق على مسار يفضي إلى اقامة الدولة الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن عدم الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتطبيقا لحق تقرير المصير.
وأشار المتحدث الرسمي إلى ان سكرتير عام الامم المتحدة أكد على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وعلى اهمية اعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصل اليه، وذلك من خلال مجلس الامن، كما أكد على ضرورة البدء بشكل فوري في اعادة اعمار قطاع غزة، معربا في هذا السياق عن ترحيبه بالمؤتمر الذي سوف تستضيفه مصر لهذا الغرض. وفي ذات السياق، أكد السكرتير العام على ان مصر هي العنصر المحوري والفاعل الاساسي في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي هي احد العوامل الجوهرية التي ادت الى هذا الاتفاق الهام الذي تم ابرامه وتلك النتيجة الايجابية.
وذكر المتحدث الرسمي ان السيد الرئيس اعرب للسكرتير العام عن خالص شكره وتقديره على مواقفه الإيجابية، خاصة منذ بدء الازمة في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر بدأت بالفعل في إيفاد شحنات من المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للقطاع فور التوصل لاتفاق وقف الحرب، مشدداً على أن مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة، وخاصةً الأونروا، في قطاع غزة وفي الدول المستضيفة للاجئين الفلسطنيين، مشددا سيادته على ضرورة استمرار دور وكالة الأونروا التاريخي في غوث وتشغيل الفلسطنيين.