أكد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، في تصريحات خاصة لراديو النيل، أن طواقم اللجنة بقطاع غزة وإسرائيل تعمل على مدار الساعة استعدادًا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ، وما تضمنه من بنود تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين.
وأوضح مهنا أن اللجنة تعمل بأقصى درجات المهنية لضمان سلامة وكرامة جميع المفرج عنهم، مشيرًا إلى أن العمل يشمل أيضًا التعامل مع الرفات البشرية التي سيتم تبادلها بين الطرفين.
وأضاف أن فرق الصليب الأحمر تكثف جهودها الإنسانية في غزة، حيث لم تتوقف الاستجابة طوال العامين الماضيين، بل زادت وتيرتها خصوصًا في مدينة غزة، لافتًا إلى أن اللجنة تشرف على زيارات للأسرى قبل الإفراج عنهم من خلال مندوبيها وأطبائها المتخصصين للاطلاع على أوضاعهم الصحية.
وبيّن مهنا أنه سيتم نقل الحالات الطبية الحرجة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني فور وصولهم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في حين يجري التنسيق في الجانب الآخر لإتمام إطلاق سراح المحتجزين من قبل حركة حماس.
ووجه مهنا التحية لمصر والوسطاء على جهودهم المتواصلة لإنجاح الاتفاق، مؤكدًا أن الصليب الأحمر كان على تواصل معهم منذ اللحظة الأولى كجهة إنسانية محايدة، مع التركيز على التذكير بضرورة التزام طرفي النزاع بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمستشفيات والعاملين فيها”.
وختم المتحدث باسم الصليب الأحمر قائلاً: “نحن لا نشعر بالرضا فحسب، فالمهمة لا تزال طويلة. أمامنا سنوات من العمل لإعادة بناء ما دمرته الحرب، ليس فقط في البنية التحتية بل في كرامة الإنسان في غزة. لقد شهدنا فظائع ونزوحًا ومعاناة يومية، ويجب أن يكون هذا الاتفاق مستدامًا ويضع حدًا لهذه المعادلة غير المقبولة إنسانيًا ولا قانونيًا.”