أثارت دار رعاية صينية جدلًا كبيرًا، بعدما استعانت الاستعانة بـ "راقصة" لتشجيع كبار السن المُقيمين بداخلها على تناول الأدوية.
وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فإن دار الرعاية الواقعة في مدينة أنيانغ بمقاطعة خنان شمال الصين، نشرت، عبر حسابها الموثق على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو تظهر فيه امرأة ترتدي تنورة قصيرة وزيًا مدرسيًا، ترقص بحركات مُثيرة أمام رجل مسن جالس، بينما يقترب موظف آخر لإعطائه الدواء.

وحمل الفيديو تعليق "مديرنا يبذل كل ما في وسعه لتشجيع المسنين على تناول أدويتهم".
وأثارت الطريقة "غير التقليدية" غضبًا واسعًا عبر الإنترنت، إذ اعتبرها كثيرون إهانة للمقيمين وتجاوزًا للأعراف.
لاحقًا، خرج مدير الدار في تصريحات صحيفة مُعترفًا بأن الفيديو كان "غير لائقًا"، مؤكدًا أن الراقصة التي ظهرت في المقطع هي موظفة بالفعل في رعاية المسنين وليست راقصة محترفة، مشددًا على أن الدار "ستتخذ إجراءات لضمان الحذر مستقبلًا".
وأوضح المدير أن الدار عادةً ما تقدم أنشطة ترفيهية بسيطة للمقيمين مثل الغناء وألعاب الورق، وأن الهدف من الفيديو كان "كسر الصورة النمطية عن دور رعاية المسنين بأنها أماكن مملة".

بدوره، قال أحد العاملين بالمكان: "أردنا إظهار الحياة داخل دور الرعاية بأنها نابضة بالحيوية، لكننا ندرك الآن أن الأسلوب الذي استخدمناه كان مثيرًا للجدل وله إيجابيات وسلبيات".
ومع تصاعد الغضب الشعبي، سارعت الدار إلى حذف أكثر من 100 مقطع فيديو من حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، بينما أعلنت السلطات المحلية فتح تحقيق رسمي في الحادثة.
وقال مسؤول في مكتب الشؤون المدنية بمدينة أنيانغ، إن التحقيق جارٍ، وستُعلن نتائجه قريبًا للرأي العام.