الأسهم الآسيوية تتراجع مع تجدد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية في موجة بيع واسعة النطاق، اليوم الاثنين، وسط تجدد المخاوف من تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بعدما لوحت واشنطن بفرض تعريفات جديدة، ما أعاد إحياء مخاوف الحرب التجارية بين البلدين.

وتصدر مؤشر هانج سنج في هونج كونج الخسائر بتراجع حاد بلغ 2.3%، متأثرا بهبوط أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. 

كما انخفض مؤشر هانج سنج للتكنولوجيا بأكثر من 2%، نتيجة تراجع أسهم شركات بارزة مثل Alibaba وTencent، ما يعكس حالة القلق المتزايدة في القطاع التكنولوجي الصيني.

وتراجع كل من مؤشر شنجهاي شنتشن CSI 300 ومؤشر شنجهاي المركب بنحو 1%، في ظل بيانات اقتصادية ضعيفة ومخاوف من تباطؤ النمو المحلي.

وفي اليابان، أُغلقت الأسواق بسبب عطلة عامة، غير أن العقود المستقبلية لمؤشر نيكي 225 سجلت ارتفاعا ملحوظا بنحو 1.5%، مدعومة بضعف الين. 

وجاء هذا الارتفاع رغم حالة عدم اليقين السياسي بعد تعرض مساعي ساناي تاكايتشي لتولي رئاسة الوزراء في اليابان لانتكاسة عقب انسحاب شريكها في التحالف.

كما تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.3%، متأثرا بضغوط خارجية وتباطؤ الطلب على الأسهم الصناعية والتكنولوجية، فيما هبط مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.6% في ظل مخاوف المستثمرين من التداعيات العالمية للتوتر التجاري.

وفي سنغافورة، انخفض مؤشر ستريتس تايمز بنسبة 1%، مواصلا الاتجاه السلبي الذي سيطر على غالبية الأسواق الآسيوية. 

وعلى عكس هذا المسار، سجلت العقود المستقبلية لمؤشر نيفتي 50 الهندي ارتفاعا طفيفا، في إشارة إلى بعض الصمود النسبي مقارنة ببقية الأسواق الإقليمية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة خططا لفرض تعريفات بنسبة 100% على جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، ردا على قيود بكين على صادرات المعادن الحيوية، مع نيته فرض ضوابط جديدة على تصدير بعض البرمجيات الأمريكية الحساسة للأمن القومي. 

هذه التصريحات أثارت مخاوف واسعة من تباطؤ الصادرات الإقليمية وزادت من الضغوط على الأسواق.

من جانبها، قالت وزارة التجارة الصينية إنها لا تريد حربا تجارية لكنها لا تخشاها، واتهمت واشنطن بتبني "معايير مزدوجة"، محذرة من اتخاذ "إجراءات مضادة مناسبة" إذا مضت الولايات المتحدة في خططها.

وجاءت هذه التطورات بينما يواجه المستثمرون بالفعل بيانات اقتصادية صينية ضعيفة ومخاوف من تشديد السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، ما عزز حالة عدم اليقين وزاد من حدة عمليات البيع.