الأربعاء 15 اكتوبر 2025

سيدتي

من القلق إلى فقدان الشغف.. نتائج خفية للضغط على الأطفال من أجل التفوق

  • 15-10-2025 | 08:46

للآباء

طباعة
  • منة الله القاضي

يسعى كثير من الآباء إلى رؤية أبنائهم متفوقين دراسيًا، فيدفعونهم بقوة نحو تحقيق الدرجات العليا، ظنًا منهم أن التفوق الأكاديمي هو الضمان الحقيقي للمستقبل والنجاح، لكن هذا الضغط الزائد لا ينعكس فقط على أداء الطفل في لحظته، بل يترك آثارًا نفسية وجسدية واجتماعية طويلة الأمد قد ترافقه لسنوات، وفي السطور التالية، نستعرض لكم أبرز الآثار طويلة المدى التي يتركها هذا السلوك، لتساعد الآباء على إعادة النظر في طريقة تشجيعهم لأولادهم، وتحفيزهم بطرق أكثر دعمًا وتوازنًا، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"

١- زيادة مخاطر مشكلات الصحة النفسية :

الضغط المستمر للحصول على درجات ممتازة أن يقود إلى القلق والاكتئاب ، الأطفال الذين يعيشون وهم أن الفشل ليس خيار يشعرون بأنفسهم مهددين عاطفيا ، فالخوف من عدم تحقيق التوقعات يمكن أن ينتج عنه اضطرابات مزمنة في المزاج، ضعف في التعامل مع الضغوط، وربما انسحاب اجتماعي.

٢- كبت الإبداع وعدم التعبير عن الفردية :

حين يركز التوجيه غالبا على النجاح الأكاديمي فقط، يقلل من فرص الأطفال لاستكشاف مواهبهم الحقيقية ، قد يتخلى الطفل عن الرسم أو الموسيقى أو النشاطات التي يحبها ظنا أنها لا تحسب مثل الدرجات ، هذا يضعف ثقته بنفسه على المدى البعيد ويجعل شخصيته متشابهة مع الآخرين بدل أن تكون متميزة.

٣- تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية :

ضغط المذاكرة الطويل وقلة النوم، الإجهاد المزمن يؤثرون على الجسم صداع، اضطرابات النوم، تغييرات في الشهية ، هذه الحالات قد تترسخ لتصبح عادة، ما يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مستقبلا ، لذا من المهم أن يتم اعتبار راحة الصغير جزء من الجدول اليومي.

٤- تطوير عقلية ثابتة :

إذا عرف الطفل أن قدره مرتبط بدرجاته، أنه إذا لم يكن ممتاز فهو غير كفؤ يطور ما يعرف بالعقلية الثابتة ، أي الاعتقاد بأن الذكاء لا يتغير بالكفاح والمجهود ، هذا بالعكس يعيق التعلم من الأخطاء أو التحديات، لأنه يخشى الفشل ويبتعد عن المخاطرة.

٥- توتر في العلاقات الأسرية :

عندما يصبح الأهل مصدر التوقعات الدائمة، الطفل قد يشعر بأنه محكوم عليه دائمًا، أو أنه دون جدوى إن لم يحقق الأسمى ، هذا يمكن أن يولد شعور بالبعد، أو أن العلاقات تصبح مبنية على الأداء وليس على الحب والدعم غير المشروط.

٦- الخوف من الفشل :

الخوف من عدم التوفيق ، جعل كل اختبار يشعر الطفل بأنه امتحان للكيان الشخصي وليس مجرد تقييم مؤقت ، هذا كله يثبط المبادرة، يقلل التجريب، وقد يؤدي إلى تجنب المواقف التي لا يضمن فيها النجاح.

٧- تقليل التفاعلات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية :

بسبب ساعات المذاكرة الطويلة والالتزامات الأكاديمية، قد يهمل الطفل الصداقات واللعب والهوايات ، وهذا يؤدي إلى تنمية مهارات اجتماعية أقل ، بعيدة عن أعضاء الأسرة أو الأقران، مع ضعف في التجاوب العاطفي وممارسة مهارات الحياة اليومية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة